خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الإخوان يخططون لحرب نفسية قبيل 30 يونيو لإرباك الداخل المصري

خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الإخوان يخططون لحرب نفسية قبيل 30 يونيو لإرباك الداخل المصري

خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الإخوان يخططون لحرب نفسية قبيل 30 يونيو لإرباك الداخل المصري
جماعة الإخوان

مع اقتراب الذكرى السنوية لثورة 30 يونيو، التي أنهت حكم جماعة الإخوان الإرهابية عام 2013، كشفت تقارير أمنية وإعلامية عن تصاعد تحركات مشبوهة تقوم بها عناصر الجماعة في الداخل والخارج، تهدف إلى إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار داخل مصر من خلال حملات تحريضية إلكترونية، وشائعات ممنهجة، وتنسيق مع جهات خارجية معادية.


ووفق مصادر مطلعة، كثفت الجماعة الإرهابية من أنشطتها على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، حيث بدأت حملات منظمة لتزييف الحقائق، والتشكيك في مؤسسات الدولة، والترويج لمقاطع فيديو قديمة ومفبركة، في محاولة لإثارة الغضب الشعبي واستغلال الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة.


كما رصدت الأجهزة المعنية اتصالات بين قيادات إخوانية هاربة في تركيا وقطر، تهدف إلى التنسيق مع عناصر موالية في الداخل المصري، لتنفيذ محاولات تخريبية محدودة أو افتعال أزمات في مناطق بعينها، بالتزامن مع ذكرى 30 يونيو، بهدف صناعة مشهد مضلل يوهم بوجود "غضب شعبي".


وفي السياق، حذر خبراء أمنيون، من أن الجماعة تعوّل هذا العام على "حرب الشائعات" كبديل للمواجهة الميدانية التي فشلت فيها على مدار السنوات الماضية، خاصة بعد تفكيك أغلب خلاياها التنظيمية النائمة، وتراجع نفوذها داخل الشارع.


بدورها، أكدت مصادر برلمانية، أن الأجهزة الأمنية في حالة يقظة كاملة، وأن هناك متابعة دقيقة لكل الدعوات التحريضية والمخططات الإعلامية المشبوهة التي يتم تداولها، مشيرة أن مصر تجاوزت مرحلة الخطر، ولم تعد تسمح بتهديد استقرارها الداخلي تحت أي ظرف.


وتُعد ذكرى 30 يونيو مناسبة وطنية ضخمة في وجدان المصريين، إذ خرج فيها الملايين إلى الشوارع لإنهاء حكم جماعة الإخوان واستعادة الدولة من قبضة مشروعهم الأيديولوجي، وهو ما تحاول الجماعة طمسه عبر حملات مشوّهة لا تجد صدى داخل الشارع المصري.


حذر الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، الدكتور طارق البشبيشي، من أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت تنفيذ خطة "حرب نفسية وإعلامية" ممنهجة ضد الدولة المصرية، تزامنًا مع اقتراب الذكرى السنوية لثورة 30 يونيو، التي أطاحت بحكمها عام 2013.


وأوضح البشبيشي - في تصريحات للعرب مباشر-، أن الجماعة، عبر أذرعها الإعلامية بالخارج ومجموعات إلكترونية تابعة لها، تسعى إلى تشويه مؤسسات الدولة، وبث الشائعات حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، من خلال إنتاج فيديوهات مفبركة، وترويج روايات كاذبة تستهدف إثارة الرأي العام.


وقال: "الإخوان تعلم أنهم فقدوا أي حاضنة شعبية حقيقية، لذا يعتمدون الآن على أدوات التشويش الذهني وبث الإحباط، في محاولة يائسة لتحريك الشارع"، مضيفًا أن هناك تنسيقًا بين القيادات الهاربة وعناصر متخفية في الداخل لتنفيذ حملات دعائية عبر حسابات وهمية على منصات التواصل الاجتماعي.


وأكد، أن هذه التحركات تأتي ضمن ما تُعرف داخل التنظيم بـ"خطة الاستنزاف المعنوي"، وهي استراتيجية سبق أن استخدمتها الجماعة في فترات سابقة، لكنها فشلت بفعل وعي المواطنين وجهود الدولة في كشف زيفها.


وأشار البشبيشي، أن أجهزة الأمن تتابع عن كثب كل التحركات والرسائل الصادرة عن المنصات التابعة للإخوان، مشددًا على أن الجماعة تعيش حالة من التخبط بعد الضربات المتتالية التي تلقتها في السنوات الأخيرة، سواء داخل مصر أو في معاقلها بالخارج.


وختم بالقول: "ثورة 30 يونيو لم تكن لحظة سياسية فقط، بل نهاية مشروع ظلامي حاول اختطاف الدولة المصرية، وما تفعله الجماعة الآن مجرد محاولات يائسة لتذكير الناس بوجودها.. لكنها لم تعد أكثر من صفحة مطوية في التاريخ".