لحل الأزمة السودانية.. دعم الإمارات للاتفاق الإطاري السياسي

تدعم الإمارات للاتفاق الإطاري السياسي لحل الأزمة السودانية

لحل الأزمة السودانية..  دعم الإمارات للاتفاق الإطاري السياسي
صورة أرشيفية

تعتبر الإمارات من أوائل الدول التي رحبت بالاتفاق السياسي الإطاري الذي توصلت إليه الأطراف السودانية، لاستكمال المرحلة الانتقالية، دعماً لتعزيز استقرار السودان وازدهاره وحل الأزمة السودانية، حيث بحثت كتل سياسية مختلفة حلا سياسيا لأزمة السودان عقب أكثر من شهر من توصل أطراف سياسية في ديسمبر الماضي، إلى اتفاق إطاري يُمهد لمرحلة تفاوض على التفاصيل في 5 قضايا عالقة مختلفة، في يناير الماضي، وطرحت القاهرة على القوى السياسية وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان مقترح استضافة لقاءات بين الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية، لكنه قوبل برفض ائتلاف الحرية والتغيير.

معالجة الأزمة السودانية 

من جانبه، طالب رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك، بتنحية رئيس لجنة معالجة أزمة شرق السودان محمد حمدان دقلو حميدتي، عقب تعيين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان نائبه رئيساً للجنة إنهاء أزمة الشرق، وأصدر حميدتي بعد وقت وجيز من تكليفه حزمة قرارات لمعالجة الأوضاع في الإقليم الشرقي، شملت تكوين لجنة لجبر الضرر، وأخرى فنية معنية بتخطيط الحدود الإدارية للقبائل والنظارات لكن ترسيم الحدود قبليا أثار نقاشات حادة واعتراضات صريحة عليه من قبائل معروفة.

دعم الأشقاء لإنهاء الصراع السوداني

سعياً لاستقرار السودان تدخلت الإمارات لرأب الصراع السوداني، حيث قام معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، بزيارة إلى السودان، والتقى خلالها عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الأخوية، وفرص تعزيز التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات بما يخدم أهداف التنمية وتطلعات البلدين.

وأكد الشيخ شخبوط بن نهيان على دعم دولة الإمارات للاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه مؤخراً بين الأطراف السودانية لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة وإنجاح الفترة الانتقالية، والذي يؤسس لخطوات تضمن بناء حكومة بقيادة مدنية، كما أكدت دولة الإمارات، دعمها للاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه مؤخراً بين الأطراف السودانية لمعالجة الأزمة السياسية بالبلاد، وأشار البرهان في السودان إلى تطورات وسير العملية السياسية الراهنة بالبلاد على ضوء الاتفاق الإطاري، مؤكداً التزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية تمهيداً لتشكيل حكومة مدنية تقود لاستكمال الفترة الانتقالية، وصولاً إلى الانتخابات، حيث يتجه الخلاف بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى التهدئة بعد تدخل الإمارات وتبني البرهان إجراءات تقلص نفوذ نائبه "حميدتي".

حل مجلس السيادة

في السياق ذاته، كشفت مصادر قبل أيام عن أن البرهان يعتزم حل مجلس السيادة وتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسته، على أن يستمر في مهامه السيادية إلى حين التوافق على المستوى السيادي الجديد واختيار رئيس للوزراء، وذلك بهدف تقليص نفوذ حميدتي.