الليرة تواصل الانهيار.. أردوغان يخفض أسعار الفائدة ويزيد أزمات الاقتصاد
خفض أردوغان أسعار الفائدة ويزيد أزمات الاقتصاد
خفَّض البنك المركزي التركي مساء أمس الخميس، سعر الفائدة القياسي بمقدار نقطة مئوية واحدة، لتصل إلى 12 في المائة، رغم ارتفاع التضخم الذي تجاوز 80 في المائة في عموم البلاد.
انهيار الليرة
واعتبرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، أن هذه الخطوة، تتعارض مع خطوات الاقتصادات العالمية التي ترفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم وارتفاع الأسعار، فقد تسبَّبت في انخفاض الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها القياسية عند 18.38 ليرة مقابل الدولار، ومن المرجح أن يؤدي انخفاض العملة إلى مزيد من الضرر للمستهلكين الذين يواجهون ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء والإسكان.
وغرقت تركيا في أزمة اقتصادية جديدة عندما أطلق الرئيس رجب طيب أردوغان تجربة اقتصادية غير تقليدية منذ حوالَيْ عام في محاولة لخفض التضخم المرتفع بشكل مزمن عن طريق خفض أسعار الفائدة، ودفعت هذه الخطوة الليرة إلى التراجع وفقدت 44 بالمئة من قيمتها بنهاية العام، بينما يحتفظ الرئيس التركي بالاعتقاد غير التقليدي بأن تكاليف الاقتراض المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما يتعارض مع النظرية الاقتصادية الراسخة وذلك بحسب الوكالة.
بيانات كاذبة
وفي مقابلة مع شبكة "PBS NewsHour" هذا الأسبوع، رفض أردوغان التضخم باعتباره "تهديدًا اقتصاديًا معوقًا"، قائلاً: "هناك دول مهددة حاليًا بمعدلات تضخم تبلغ 8٪ و 9٪. هذا المعدل هو 80 في المائة في بلدنا"، مضيفًا "أرفف الأسواق ليست فارغة في بلدي، لكنها فارغة اليوم حتى في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، يمكن لمواطني الآن الحصول على جميع أنواع المنتجات التي يريدونها".
وأكدت "أسوشيتيد برس"، أن تركيا تتوقع انخفاض التضخم إلى 65 في المائة بحلول نهاية العام، وفقًا لتوقعات الحكومة الصادرة في وقت سابق هذا الشهر، لكن ارتفع معدل التضخم في تركيا إلى 181.4 في المائة أغسطس الماضي من 176 في المائة في يوليو، وفقًا لمقياس للتضخم على مستوى البلاد نشرته مجموعة "ENAG"، وهي هيئة مستقلة من الأكاديميين الأتراك.
وقالت "ENAG": إنها تستخدم تقريبًا نفس الأساليب ومجموعة البيانات التي يستخدمها المعهد الإحصائي لحساب التضخم، كما تظهر استطلاعات الرأي أن معظم الأتراك لا يؤمنون ببيانات التضخم الرسمية وذلك بحسب "أسوشيتيد برس".