الأنباء العالمية: قطر للطيران تُضحِّي بموظفيها وتُواصِل رحلاتها الخاسرة حول العالم
بعد أزمة تسريح عدد كبير من موظفي شركة قطر للبترول وتخفيض الرواتب لتخفيض الإنفاق العام للشركة في ظل انهيار أسعار النفط والغاز العالميين، مرة جديدة تنتهك قطر حقوق موظفيها والعمالة الأجنبية، حيث أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية تسريح عدد كبير من موظفيها بسبب الخسائر الكبرى التي لحقت بها على إثر انتشار فيروس "كورونا" وتوقف كافة الرحلات الدولية.
حاولت قطر الخروج من هذه الأزمة فورطت نفسها في خسائر أكبر بعد الإعلان عن إطلاق رحلات لإعادة العالقين ونقل البضائع وهو ما تسبب في تحميل الشركة خسائر أكبر.
قطر تخفض عدد موظفي شركة الطيران
وأكدت وكالة "رويترز" الإخبارية، أن الخطوط الجوية القطرية تخطط لخفض الوظائف بشكل كبير خلال الفترة القادمة بناء على رسالة من الشركة للموظفين.
وتابعت أنه بسبب انتشار الفيروس ووقف حركة الملاحة الجوية العالمية، تخطط قطر للاستغناء عن عدد كبير من موظفيها، وطلبت منهم الاستعداد للمغادرة.
وأضافت أن الشركة القطرية احتياطياتها النقدية على وشك النفاد وهو ما سيدفعها للجوء إلى المساعدات الحكومية.
خسائر الخطوط الجوية القطرية تتفاقم
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أكبر الباكر في الرسالة: "يجب أن نواجه واقعًا جديدًا، حيث يتم إغلاق العديد من الحدود، مما يجعل العديد من وجهاتنا مغلقة وإيقاف رحلات الطيران نتيجة لذلك، دون أي توقعات متوقعة للتغيير الفوري والإيجابي".
وتابع "الحقيقة هي ببساطة أننا لا نستطيع الحفاظ على الأرقام الحالية من الوظائف ونحتاج إلى تخفيضها بصورة كبيرة، بما في ذلك أطقم الطائرة".
وقال المتحدث باسم الشركة لرويترز "تسبب الوباء في تأثير سلبي كبير وغير مسبوق على الشركة، وعلينا أن نعمل بشكل حاسم لحمايتها، والحفاظ على أعمالها".
الشركة بها أكثر من 46 ألف موظف
ولم تكشف الشركة عن عدد الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم، وكانت الشركة قد قالت الشهر الماضي: إن أجور بعض الموظفين ستُخفض إلى النصف لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
وتابعت الوكالة، أن الخطوط الجوية القطرية كان لديها 46684 موظفاً بنهاية مارس 2019.
وأضافت أن الخطوط الجوية الإماراتية كان لها قرار آخر في الأزمة حيث أوقفت بعض الوظائف بشكل مؤقت لحين عودة الحياة لطبيعتها ولم تسرح العاملين.
الرحلات الجوية في مارس ساهمت في زيادة خسائر قطر
وأكدت وكالة "الأنبار" الفرنسية، أن الشركة القطرية تعرضت لخسائر كبرى، خصوصًا مع قرار إطلاق الرحلات العاجلة لإعادة العالقين.
وأضافت أن الشركة اعتقدت أنها بهذه الطريقة ستقلل من خسائرها، ولكن ما حدث كان العكس، وازدادت الخسائر، حيث أطلق 234 طائرة لأكثر من 170 وجهة بداية من شهر مارس.
وحذر اتحاد النقل الجوي الدولي الشهر الماضي من أن حركة النقل الجوي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستنخفض بأكثر من النصف هذا العام.
وقالت الوكالة، إن المذكرة لم تحدد عدد موظفيها الذين يزيد عددهم عن 30 ألفًا على الرغم من أن الشركة اضطرت إلى خفض خدمات الركاب إلى 35 وجهة فقط.