تقرير عبري يكشف مُخطَّطات قطر لتشويه السلام "الإماراتي الإسرائيلي"
يس حبًّا في القضية الفلسطينية أو نصرة الشعب الفلسطيني، لا تتعامل قطر بهذا المنطق بل نددت وحاولت تشويه صفقة السلام "الإماراتية الإسرائيلية" خوفًا على علاقاتها الفريدة مع إسرائيل وانهيار أسطورة أن قطر هي الحامي للقضية الفلسطينية والمدافع عنها.
قطر جندت إعلامها لتشويه الصفقة
أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن كافة وسائل الإعلام القطرية الموالية للحكومة وعلى رأسها "الجزيرة" حاولت تشويه صفقة السلام الإسرائيلية الإماراتية متجاهلة المكاسب الفلسطينية في الصفقة المتمثلة في وقف ضم أراضي الضفة الغربية.
وتابعت أنه في الأسابيع التي تلت إعلان القادة الأميركيين والإماراتيين والإسرائيليين عن اتفاق تطبيع تاريخي في 13 أغسطس، وجهت وسائل الإعلام القطرية انتقادات كبيرة للاتفاق.
ومع ذلك، يبدو أن الدوافع وراء هذا النقد تعكس الأزمة المباشرة بين قطر والإمارات العربية المتحدة أكثر مما تعكس النقد الحقيقي.
عارضت وسائل الإعلام شِبه الرسمية والمدعومة من الحكومة القطرية الصفقة بشدة، مؤكدة على الغضب الفلسطيني وانتقدت الإمارات العربية المتحدة بشكل مباشر على الخطوة الدبلوماسية.
وأخطأت صحيفة "الشرق" الموالية للحكومة القطرية في وصف الاتفاق بعنوان نقلًا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، كتب فيه: "التاريخ لن يغفر للإمارات لتوقيعها صفقة مع إسرائيل"، كما زعم تلفزيون قطر المملوك للدولة أن إسرائيل خدعت الإمارات ولا تخطط لوقف الضم.
بالإضافة إلى ذلك ، بثت قناة "الجزيرة" عشرات البرامج السياسية التي ندد فيها أشخاص من مختلف الجنسيات العربية بالصفقة بشدة.
وكانت معظم التغطيات موجهة بشكل خاص ضدّ شخصية القيادة الإماراتية، وبسبب هذه اللهجة فقد الإعلام القطري مصداقيته لدى الجمهور العربي.
وأكدت الصحيفة أنه في المقابل تابع الإعلام العربي الصفقة بصورة أكثر شفافية حيث نجحت الإمارات في وقف الضم مقابل الحفاظ على حل الدولتين.
وتابعت أن الإعلام العربي كشف نفاق قطر بعد أن فضح علاقاتها السرية القوية مع إسرائيل، حيث قال عضو الكنيست "إيلي أفيدار" في قناة "سكاي نيوز عربية": إن قطر تريد أن تكون لها علاقة حصرية مع إسرائيل.
السر الحقيقي وراء الغضب القطري
وأكدت الصحيفة أن السبب وراء الغضب القطري من الصفقة الإماراتية الإسرائيلية هو خسارة الدوحة للكثير بسبب هذه الصفقة.
وتابعت أن الدوحة على الأرجح تشعر بالتهديد من الوجود الجديد لأبوظبي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في الواقع، للعلاقات بين إسرائيل وقطر سماتها الفريدة، حيث تدفع قطر 30 مليون دولار شهريًا لغزة، مما يدل على اهتمام الجانبين بضمان عدم انفجار غزة.
في الآونة الأخيرة، كانت هناك تقارير عن زيارة قام بها مدير الموساد "يوسي كوهين" إلى الدوحة، تلتها تقارير تفيد بأن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل قد تم توسُّط قطر فيه بعد التصعيد الأخير.
على سبيل المثال، تبث قناة "الجزيرة" باستمرار تقارير حول كيفية تعرُّض المسجد الأقصى لخطر كبير من اليهود الذين تحميهم قوات الشرطة الإسرائيلية "الوحشية"، بينما تروّج للرواية القائلة بأن أردوغان هو المدافع الحقيقي عنها، والآن سيتم منح أبوظبي الحق في نقل المسلمين من مطاراتها لزيارة المسجد الأقصى. وبالتالي، من المرجح أن يؤدي تنسيق أبوظبي لهذه الرحلات الدينية إلى تدمير هذه المزاعم وتحدي الإيحاء بأن هذه المواقع الدينية في خطر.