مستشار الرئيس الفلسطيني : شعبنا ينتظر هدنة حقيقية تضع حدًا لمعاناته الإنسانية في غزة

مستشار الرئيس الفلسطيني : شعبنا ينتظر هدنة حقيقية تضع حدًا لمعاناته الإنسانية في غزة

مستشار الرئيس الفلسطيني : شعبنا ينتظر هدنة حقيقية تضع حدًا لمعاناته الإنسانية في غزة
حرب غزة

تعيش غزة على وقع ترقّب واسع لإمكانية التوصل إلى هدنة جديدة، بعد عامين من الأزمات الإنسانية العميقة التي طالت كل مناحي الحياة، بفعل الحرب والحصار المستمر. وتأتي هذه التحركات في ظل جهود إقليمية ودولية حثيثة، لتثبيت تهدئة طويلة الأمد تتيح إدخال المساعدات وإعادة الإعمار.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة: إن محادثات غير مباشرة تجري بين الأطراف برعاية مصرية وقطرية، وسط مؤشرات إيجابية بشأن التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار، يشمل تخفيف القيود عن المعابر وزيادة تدفق المساعدات.

ويعاني سكان غزة من أوضاع إنسانية كارثية، حيث تشير تقارير أممية أن أكثر من 80% من السكان يعتمدون على المساعدات، بينما تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية.

ويرى مراقبون، أن أي هدنة مقبلة يجب أن تكون مختلفة عن سابقاتها، من حيث الجدية في التطبيق وضمانات الاستمرار، مؤكدين أن تجارب الهدن السابقة انتهت غالبًا بانتكاسات نتيجة غياب آلية تنفيذ واضحة.

وفي انتظار ما ستؤول إليه الوساطات، تبقى غزة في حالة ترقّب حذر، بين أمل بالتهدئة وخشية من جولة جديدة من التصعيد.


قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والقضائية: جإن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتطلع إلى هدنة حقيقية تُنهي معاناته المستمرة منذ أكثر من عامين، وتضع حدًا للكوارث الإنسانية المتفاقمة بفعل العدوان والحصار.

وأكد الهباش -في تصريحات للعرب مباشر-، أن أي اتفاق تهدئة يجب ألا يكون مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار، بل بداية لمسار سياسي شامل يُفضي إلى رفع الحصار بالكامل، وفتح المعابر، وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان، مشيرًا أن استمرار الوضع الحالي بمثابة جريمة إنسانية يجب أن يتحمل الاحتلال تبعاتها.

وأضاف: "لا يجوز أن تبقى غزة رهينة لاعتبارات أمنية أو مصالح فصائلية، فالمواطن البسيط هو من يدفع الثمن، وآن الأوان لوقفة دولية تضمن الحد الأدنى من الكرامة والحياة الآمنة لسكان القطاع".

وشدد الهباش على ضرورة أن تترافق أي هدنة مرتقبة بضمانات دولية حقيقية، وإشراف مباشر على تنفيذ بنودها، لضمان عدم تكرار خروقات الماضي، معربًا عن ثقته في الدور المصري والقطري في رعاية هذه الجهود، وإعادة الأمل لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف لا تحتمل.