رغم محادثات الهدنة.. ما مستقبل الحرب في قطاع غزة؟
رغم محادثات الهدنة مستقبل قاتم للحرب في قطاع غزة
تسارُع وتصاعُد في حرب تدخل شهرها الرابع بعد أيام، قطاع غزة يعاني بشدة من اتساع وتصاعد الأحداث ومع ذلك فالبحث عن هدنة أصبح مطلباً أممياً، ومؤخراً بدأت الاتصالات المصرية القطرية نحو بدء هدنة لإنهاء إطلاق النيران المتتالي على القطاع، حيث هناك سعي لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس تؤدي إلى إطلاق سراح ما بين 40 و50 محتجزاً إسرائيلياً مقابل وقف محدود لإطلاق النار.
على الرغم من الهدنة بات سيناريو الحرب على أوجه العام الجديد في اتساع رقعة الحرب مع دول أخرى وميليشيات إيرانية بالمنطقة تسعى للظفر بقطعة جديدة لمصلحة إيران ومع ذلك فانتظار ما ستسفر عنه محادثات الهدنة، لكنه لم يبد تفاؤلاً بشأن إمكانية تطور الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم للحرب.
سيناريو ضبابي
ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية طارق فهمي: إن سيناريو مستقبل الحرب غير واضح وضبابي وكل ما هو مطروح هو بناء هندسي نظري لا يرقي لنظريات معينة وأنا في تقديري هناك سيناريوهات واردة وهو سيناريو عسكري إقامة إسرائيل ترتيبات أمنية في عمق القطاع ومناطق عازلة لفرض إستراتيجية الأمر الواقع أو محاولة لتقطيع أواصل القطاع مع وجود قوى أمنية من الجانب الفلسطيني بضغط أمريكي وإعادة التأكيد على الثوابت في العملية العسكرية والسياسية.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن هناك سيناريو آخر هو استمرار أمد الحرب لعدة أشهر لفرض ترتيبات أمنية خصوصًا أن الحرب وصلت للمرحلة الثالثة وأعتقد أن هذا السيناريو وارد بصورة أكبر من سيقرر وقف إطلاق النار هم الجمهور الإسرائيلي والانتخابات الأميركية والضغوطات الأميركية وحالة الانكسار لدى أحد الطرفين وكل السيناريوهات واردة في إطار البحث عن حلول وأعتقد أن الهدن هي السيناريوهات المقبلة في ظل محاولة بناء هدن ممتدة ودور مصر سيتعمق وخاصة أن مبادرة مصر هي الأوسع والأشمل والرؤية المصرية وردود الفعل إيجابية ويبنى عليها الفترة المقبلة.
نتنياهو يريد استمرار الحرب
بينما يرى الباحث السياسي الإماراتي ضرار بالهول، أن الواقع الآن هو استمرار الحرب في ظل أن القوات الإسرائيلية لم تحقق أي نجاحات على الأرض، وكذلك خسارتها للمزيد من الجنود على يد قوات حماس في قطاع غزة وهو ما يزيد من استمرار إسرائيل لأشهر مثلما يصرح العديد من القادة في إسرائيل، كذلك فالضغوطات على نتنياهو كبيرة فحكومته تعتبر في عداد الحكومات المقالة من قبل السابع من أكتوبر، وكذلك هو يريد إطالة أمد الحرب حتى ينجو من فخ المحاكمة.
وأضاف بالهول في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن السيناريو الأبرز هو أن يتم وضع قرار داخل مجلس الأمن لوقف إطلاق النيران، وهو القرار الأشمل والأهم في الوقت الحالي والذي يجب على العالم أن يسعى له في ظل تصاعد واتساع رقعة الحرب ما بين إسرائيل والجيران من حزب الله والفصائل العراقية المدعومة من إيران في العراق وسورية.