خبراء: الإخوان يستغلون القضية الفلسطينية للتحريض ضد الدولة المصرية وتشويه دورها الإقليمي
خبراء: الإخوان يستغلون القضية الفلسطينية للتحريض ضد الدولة المصرية وتشويه دورها الإقليمي

في محاولة مكشوفة لاستغلال القضية الفلسطينية وتوظيفها سياسيًا، كثّفت منصات تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في الخارج من حملاتها التحريضية ضد الدولة المصرية، ناشرةً سلسلة من الشائعات والمعلومات المضللة التي تستهدف تقويض صورة مصر إقليميًا ودوليًا.
وتحذر مصادر أمنية ومراقبون من تصاعد دعوات إلكترونية مشبوهة تحرّض على استهداف السفارات المصرية في الخارج، في توقيت دقيق يشهد فيه العالم موجة تعاطف إنساني واسعة مع الشعب الفلسطيني، في حين تسعى هذه الدعوات لخلط الأوراق وتحويل بوصلة الغضب الشعبي من الاحتلال الإسرائيلي إلى الدولة المصرية.
وأكد خبراء في الشأن السياسي، أن تلك المحاولات جزء من نهج إخواني معروف يهدف إلى إضعاف دور مصر الإقليمي، خاصة بعد جهودها المستمرة في دعم الفلسطينيين عبر إدخال المساعدات وتنسيق جهود التهدئة.
وأشاروا، أن ما يجري لا ينفصل عن أجندات دولية وأجهزة استخباراتية توفر الغطاء الإعلامي والمالي لهذه الحملات.
من جانبها، شددت الدولة المصرية، عبر بعثاتها الدبلوماسية، على التزامها الكامل بدعم القضية الفلسطينية، وأهابت بالمواطنين عدم الانسياق وراء محاولات التحريض والتزييف التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدة أن مواقف مصر ثابتة، ولا تزايد عليها.
حذّر الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إبراهيم ربيع، من التصعيد الإعلامي الممنهج الذي تقوده جماعة الإخوان الإرهابية من الخارج، مستغلّةً القضية الفلسطينية لبث الشائعات والتحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها.
وقال ربيع لـ"العرب مباشر": إن الجماعة تحاول توظيف المأساة الإنسانية في غزة كغطاء لتمرير أجندتها المعادية، من خلال حملات ممنهجة على منصاتها الإعلامية وصفحاتها الإلكترونية، تستهدف تشويه صورة الدولة المصرية، والنيل من دورها في دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف: أن الدعوات الأخيرة التي أطلقتها تلك الأبواق لاستهداف السفارات المصرية في الخارج، تكشف عن طبيعة التنظيم الحقيقية التي لا تعبأ بالمصالح الوطنية ولا بالاستقرار الإقليمي.
وأشار، أن جماعة الإخوان تحاول قلب الحقائق وتزييف الوقائع، رغم الجهود المصرية المستمرة في إرسال المساعدات وتيسير إدخالها إلى القطاع، والتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
وأكد ربيع، أن هذه الأساليب المضللة باتت مكشوفة للرأي العام العربي والدولي، وأن مصر ستواصل القيام بدورها الوطني والقومي تجاه القضية الفلسطينية دون الالتفات إلى تلك المحاولات الفاشلة التي اعتادت الجماعة اتباعها كلما ضاق بها الخناق.
من ناحيته.. أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، هشام النجار، أن الحملة التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية من الخارج ضد الدولة المصرية، بذريعة دعم القضية الفلسطينية، ليست سوى امتداد لخطط خبيثة تستهدف زعزعة الاستقرار وتشويه صورة مصر الإقليمية والدولية.
وقال النجار - في تصريح لـ"العرب مباشر": إن الجماعة دأبت على استغلال كل أزمة أو مأساة إنسانية كفرصة للهجوم على الدولة المصرية، وتحقيق أهدافها العدائية، موضحًا أن التحريض على السفارات المصرية في الخارج محاولة فاشلة لتدويل الصراع السياسي الذي فشلت الجماعة في كسبه داخليًا.
وأضاف: أن استغلال الإخوان لمعاناة الشعب الفلسطيني وتوجيه حملات الكراهية ضد مصر، يأتي في وقت تقوم فيه الدولة المصرية بدور محوري في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتتحرك سياسيًا ودبلوماسيًا لتثبيت وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة المدنيين.
وشدد النجار على أن هذا النهج التحريضي يكشف إفلاس الجماعة وانفصالها التام عن الواقع، كما يعكس عمق أزمتها السياسية والتنظيمية، ومحاولتها إثارة الفوضى بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب القضية الفلسطينية ذاتها.
واختتم مؤكدًا أن وعي الشعوب العربية، والدور المصري الثابت، سيُفشلان تلك المحاولات التخريبية كما فشلت سابقاتها.