باسم الطائفية والحروب.. معاناة مواطني اليمن في عيد الفطر بسبب مليشيات الحوثي
باسم الطائفية والحروب معاناة مواطني اليمن في عيد الفطر بسبب مليشيات الحوثي
معاناة كبرى يشعر بها مواطني اليمن وبشكل خاص في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي التابعة لإيران، حيث تنتشر الطائفية في وضع اقتصادي متدني وأزمات كثيرة مسيطرة على الأوضاع في البلاد، مع دخول مليشيات الحوثي حربًا مع القوات الأمريكية في ظل عدم شعور المواطنين بأجواء الاحتفال بالعيد.
وقد ضاعف العيد هموم المواطنين في مناطق الحوثي، ويعاني السكان في صنعاء وبقية المدن التي تخضع لسيطرة الحوثي، من ظروف معيشية صعبة، حيث تشهد البلاد أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة، حيث يواجه السكان صعوبات كبيرة في تأمين احتياجاتهم للاحتفال بالعيد.
ارتفاع جنوني في الأسعار
وشهدت أسواق العاصمة صنعاء ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الملابس، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المكسرات وحلوى العيد وغيرها من السلع الضرورية للاحتفال بالمناسبة، هذا الارتفاع في الأسعار يجعل من الصعب على الكثير من الأسر توفير مستلزمات عيد سعيد.
إلى جانب ذلك، يواجه السكان صعوبات في تأمين اسطوانات غاز الطهي والماء والكهرباء بشكل منتظم، مما يزيد من حجم المشقة التي يواجهونها خلال هذه الأوقات، ولا شك أن هذه الظروف تجبر الكثير من الأسر على التضحية بالكثير من مستلزمات عيد الفطر، وتجبرهم على قضاء هذه المناسبة بطرق مختلفة عن المألوف.
مليشيات الحوثي واستغلال صلاة العيد
وتسعى مليشيات الحوثي لاستغلال صلاة العيد في نشر الأفكار الطائفية والاحتفالات التي تعبر الجانب الإيراني، ومع انتشار الفقر والجوع إلى جانب الحرب التي اشعلتها عصابة الحوثي الإرهابية في اليمن، تتضاعف هموم ومشاكل المواطنين.
ويؤكد بائعو الملابس في العاصمة صنعاء، أن هناك تراجعًا كبيرًا هذا العام في إقبال المستهلكين على شراء الملابس، بسبب الوضع المعيشي في البلاد.
ويتزامن عيد الفطر هذا العام مع تصاعد التوترات في اليمن، حيث دخلت البلاد في حرب جديدة بسبب التصعيد الحوثي في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، فيما تشهد المنطقة مخاضًا صعبًا لمفاوضات إيقاف الحرب في البلاد المستمرة منذ نحو تسعة أعوام.
وأكد السكان أن سوء أوضاعهم المادية والنفسية والمعيشية جراء الانقلاب والحرب وسياسات الفساد والنهب الحوثية حالت هذا العام دون إتمام فرحتهم كسائر مواطني البلدان العربية والإسلامية بهذه المناسبة.
ويقول المحلل السياسي اليمني، مرزوق الصيادي: إن عيد الفطر يأتي هذه السنة وآلاف الموظفين مع أسرهم في صنعاء ومدن أخرى يعيشون أوضاعاً صعبة في ظل موجة غلاء فاحشة وانقطاع المرتبات واستمرار حرب المليشيات مع التجار وفاعلي الخير من أجل الجبايات التي تريدها الجماعة بشكل دورى من المواطنين والتجار، للحيلولة دون وصول المساعدات النقدية والعينية إليهم وإلى شريحة واسعة من الفقراء والمعوزين.
كما أضاف، الصيادي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن هناك نحو 80 في المائة من اليمنيين بحاجة اليوم إلى نوع من المساعدات الإنسانية، بسبب تواجد مليشيات الحوثي في البلاد، كما أن المليشيات حشدت برفقة عربات عسكرية أمام أبواب المساجد في صنعاء بهدف نشر الطائفية ف البلاد العربية التي تريد المليشيات الإرهابية اختطافها.
ويقول الصحفي اليمني والمحلل السياسي، وضاح الجليل: إن مليشيات الإرهاب الحوثي أفسدت العيد على مواطني اليمن، في ظل ما تفعله من حرباَ شنيعة والدخول في أزمات منذ منتصف نوفمبر بعمليات قرصنة في البحر الأحمر، وأن الهدف من أفعال مليشيات الحوثي هو تحويل البلاد إلى قطعة من طهران، ولكن ذلك لن يحدث في ظل تواجد مواطني اليمن الشرفاء.
وأضاف الجليل - في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"-، أن ما تفعله مليشيات الحوثي في مناطق سيطرتهم، لم تفعله سوى التنظيمات الإرهابية التي أعلنت نفسها سلطة حاكمة، مثل طالبان وداعش، حيث دائمًا تحرص الجماعة الحوثية على تطويع السكان وفق أجندتها الطائفية الإيرانية منذ انقلابها على الشرعية وسيطرتها على صنعاء، إلا إن أساليب الجماعة عادة تقابل برفض شعبي، خصوصاً في المناطق التي لا تشكل حواضن للوجود الحوثي.