رسالة قوية.. دلالات الزيارة المرتقبة للرئيس المصري إلى ليبيا

يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليبيا مما يعطي دلالات قوية

رسالة قوية.. دلالات الزيارة المرتقبة للرئيس المصري إلى ليبيا
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

قضايا مختلفة وتحديات أمنية مشتركة على طاولة النقاش خلال زيارة الوفد المصري رفيع المستوى إلى العاصمة الليبية طرابلس، والتي تأتي لأول مرة منذ 6 أعوام، كما أنه من المتوقع أن تتوج تلك الزيارة، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى طرابلس لدعم الحكومة الليبية الجديدة.

كشفت وسائل إعلام عن زيارة مرتقبة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى ليبيا، في وقت قريب، وذلك خلال زيارة الوفد المصري رفيع المستوى إلى العاصمة الليبية طرابلس.

هذا وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري برفقة 11 وزيرًا إلى العاصمة الليبية طرابلس، للقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية؛ لمناقشة عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام والتعاون المشترك بين البلدين.

وتأتي زيارة الوفد الوزاري المصري، ضمن استئناف عودة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارة المصرية في طرابلس وتفعيل الاتفاقيات السابقة وعودة العلاقات الدبلوماسية إلى شكلها الطبيعي.

زيارة السيسي لليبيا تاريخية


قال رضوان الفيتوري المحلل السياسي الليبي: إن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى ليبيا، هي بمثابة زيارة تاريخية، وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها ليبيا، حيث إنها تعكس حرص مصر على توفير الأمن والأمان بكل مستوياته الاقتصادية والعسكرية لشقيقتها ليبيا.

السيسي مؤشر الميزان في ليبيا


وأضاف الفيتورى، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي تأتي في أوقات تغول الميليشيات المسلحة بليبيا، وخروجها عن سيطرة رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد دبيبة، مؤكدا أن الرئيس السيسي يلعب دور مؤشر الميزان لاستقرار ليبيا في كل المستويات.

وأوضح المحلل السياسي الليبي، أن رئيس الوزراء الليبي لا يستطيع أن يقف وحده أمام انتهاكات وتجاوزات الميليشيات المسلحة التي تحدث في ليبيا، مضيفا أنه من هنا تأتي أهمية زيارة والدعم القوي والمباشر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للسلطة الجديدة في ليبيا.

وتابع أن الزيارة المرتقبة تحمل رسالة قوية بأن يد مصر ممدودة للمساعدة بإعادة إعمار ليبيا، بخبرات مصرية والتي تمتد لمئات السنين، مشيرا إلى أن العالم يشهد كيف قفزت مصر قفزات نوعية وأصبحت ضمن الدول المتقدمة في سنوات قليلة.

وأوضح أن تلك الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي سيكون لها تابعات سنشهدها على أرض الواقع، وخاصة في المجال الأمني وإعادة الأعمار وإحياء الاقتصاد الليبي.

الجدير بالذكر أن مصر تعد من أوائل الدول المرحبة بنتائج التصويت على اختيار السلطة التنفيذية من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف برعاية الأمم المتحدة، معربة عن تطلعها للعمل مع السلطة الليبية المؤقتة خلال الفترة القادمة، وحتى تسليم السلطة إلى الحكومة المُنتخبة بعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

كما ترتبط مصر وليبيا بعلاقات تاريخية متشعبة في كافة المجالات المختلفة، وتستند على مبادئ حسن الجوار والتعاون المشترك بين البلدين، حيث تعتبر مصر أحد أبرز الدول الداعمة للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا بعد انتخابها من ملتقى الحوار الليبي.

واحتضنت مصر، عدة لقاءات لأبناء القبائل الليبية من مختلف المدن لدعم المصالحة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد والوقوف على احتياجات أبناء ليبيا في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.

كما حرصت مصر، على إرسال مساعدات طبية وغذائية إلى الأشقاء الليبيين بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان آخرها إقلاع طائرتي نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار سبها بدولة ليبيا، محملتين بأطنان من المساعدات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان المصرية إلى دولة ليبيا الشقيقة للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين الليبيين.

وتعد أول زيارة خارجية لرئيس الحكومة الليبية الجديدة عبدالحميد الدبيبة، بعد انتخابه كانت لمصر، عبر خلالها للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن تقدير واعتزاز بلاده، بالجهود المصرية الصادقة والفعالة لحل الأزمة الليبية، فيما أكد الرئيس السيسى استعداد مصر الكامل لدعم الليبيين بكافة الخبرات.