خبير: اللقاء الوزاري في نيويورك يعكس تنسيقًا عربيًا متقدمًا لدعم القضية الفلسطينية

خبير: اللقاء الوزاري في نيويورك يعكس تنسيقًا عربيًا متقدمًا لدعم القضية الفلسطينية

خبير: اللقاء الوزاري في نيويورك يعكس تنسيقًا عربيًا متقدمًا لدعم القضية الفلسطينية
الاجتماع الوزاري

عقد وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن اجتماعًا مشتركًا اليوم في مدينة نيويورك، وذلك على هامش مؤتمر "حل الدولتين" الذي تنظمه الأمم المتحدة بمشاركة إقليمية ودولية واسعة لبحث سبل إنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

وشارك في اللقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ممثلًا عن مصر، إلى جانب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ناقش الاجتماع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خاصةً مع استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة، وتفاقم الوضع الإنساني، وسط الحاجة الماسة لتكثيف دخول المساعدات وتأمين الحماية للمدنيين.

وأكد الوزراء على أهمية التمسك بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وشددوا على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية الأحادية، بما في ذلك الاستيطان والاقتحامات المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كما شدد المجتمعون على ضرورة التحرك الجماعي لحشد دعم دولي حقيقي لإطلاق عملية سياسية جادة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

يأتي اللقاء في إطار تنسيق عربي مشترك يعكس حرص الدول الأربع على دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، والعمل على وقف الحرب، وتحقيق تهدئة شاملة تمهد لإعادة الإعمار وإنهاء الاحتلال.

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الاجتماع الوزاري الرباعي الذي جمع وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن في نيويورك يمثل رسالة واضحة على مستوى التنسيق العربي لدعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل ما تشهده غزة من تصعيد متواصل وتدهور إنساني خطير.

وقال فهمي لـ"العرب مباشر": إن مشاركة الدول الأربع في مؤتمر "حل الدولتين" تعكس رغبة حقيقية في إحياء المسار السياسي وتحريك الجمود القائم، لافتًا أن اللقاء الوزاري ليس فقط إطارًا للتشاور، بل خطوة مدروسة لإعادة بناء موقف عربي موحد في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، ومحاولة فرض واقع جديد على الأرض.

وأضاف: أن اختيار هذه الدول تحديدًا يحمل دلالة سياسية مهمة، إذ تمثل كل منها ثقلاً إقليميًا في معادلة الصراع والتسوية، وهو ما يعزز فرص التأثير الفاعل في المحافل الدولية، ويدعم جهود إطلاق مفاوضات جادة تستند إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدد فهمي على أن الرهان الحقيقي الآن هو استمرار هذا التنسيق العربي في الفترة المقبلة، وتوظيف الزخم الدبلوماسي الراهن للضغط من أجل وقف العدوان، وتأمين المساعدات، والتمهيد لإعادة الإعمار ضمن رؤية متكاملة تضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة.