سردار جام.. أخطر رجل في مخطط أردوغان التخريبي بإفريقيا
داخل تركيا، شغل عدد محدود مناصب رفيعة المستوى، لحمل مسؤولية الشعب وتحسين أوضاعه وتحقيق أهدافه، بينما في الحقيقة لم يكونوا سوى أعوان للرئيس رجب طيب أردوغان، وساعدوه في مخططاته التخريبية ونشر الإرهاب وتوسيع نفوذه في البلاد، ومنهم سردار جام.
من هو سردار جام؟
ولد في 30 مارس 1966، بأنقرة، حيث كان والده يعمل دبلوماسياً في وزارة الخارجية التركية، وانتقل إلى ليبيا ثم إلى فرنسا حيث أكمل تعليمه الابتدائي، ثم نيقوسيا حيث تم تعيين والده في سفارة تركيا لدى جمهورية شمال قبرص التركية.
وأكمل تعليمه الثانوي في تركيا، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة الشرق الأوسط التقنية، ثم الماجستير في الإدارة من جامعة بوسطن، والدكتوراه في التسويق الدولي من جامعة مرمرة.
وفي خلال ذلك، عمل جام مديرا تنفيذيا رفيع المستوى للعديد من الشركات وألقى محاضرات في جامعة الفاتح.
علاقته بأردوغان
ارتبط جام بعلاقات قوية مع أردوغان، حيث يعتبر واحدا من كاتمي أسراره والمقربين له بشدة، لذلك تم تعيينه حينما كان رئيس وزراء تركيا آنذاك، ليكون رئيسًا لديوان مكتبه في الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا في سبتمبر 2002، ثم أصبح مدير مكتب أردوغان في البرلمان من 2003 إلى 2009.
كما عينه رئيس الوزراء بن علي يلدريم، رئيسًا لوكالة التعاون والتنسيق التركية في 5 يونيو 2011، ثم أصبح عضوا في اللجنة التنفيذية لمعهد يونس إمري، وعضو مجلس أمناء جامعة أحمد يسيفي منذ 9 مايو 2015، بينما زوجة جام حاليا هي عضو البرلمان التركي عن أنقرة.
ومنح أردوغان، صديقه جام جائزة "العلامات التجارية العامة الدولية" من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية التركي، عام 2015 وجائزة "أفضل مؤسسة للعام" من جامعة غازي التي قدمتها شخصيًا السيدة أمينة أردوغان، في عام 2017.
تنفيذ مخطط أردوغان
يعتبر سردام جام، هو أخطر رجل بمخطط أردوغان، حيث يتولى رئاسة وكالة "التنسيق والتعاون" التركية، التي تعمل حاليا على اختراق دول إفريقية عبر بوابة الثقافة والتعاون الاقتصادي، وسلطت تركيزها على إفريقيا، بعدما كانت تهتم بالجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفيتي، عقب تولي أردوغان الحكم.
ووسع جام شبكة "تيكا" المشبوهة في 53 مدينة بـ53 دولة إفريقية، أي حوالي ثلث القارة السمراء، خلال الأعوام الماضية، حيث تم تكليفه بذلك من أردوغان، كونه أحد المقربين له، ليتولى تلك المهمة الدقيقة الاستخباراتية.
وعبر وكالة "تيكا"، تمكن جام من استغلال جميع الجبهات الإفريقية، حيث لعبت دورا في الضغط على الحكومات الإفريقية لغلق مدارس الداعية التركي فتح جولن، بالإضافة لربط اتصالات مع جماعات إرهابية بالقارة السمراء، بينها حركة "بوكو حرام" الإرهابية.