بعد أن تسلم مهامه رسميًا.. من هو عبداللطيف رشيد رئيس العراق الجديد؟
تسلم عبداللطيف رشيد مهام عمله رئيسا للعراق الجديد
تسلم الرئيس العراقي المنتخب حديثاً عبداللطيف رشيد مهامه رسمياً، وقال في كلمته خلال تنصيبه: إنه سيبذل كل جهده للتقريب بين الأطراف والمكونات السياسية في البلاد، مؤكداً دعمه لتشكيل حكومة سريعاً تلبي مطالب العراقيين.
الميلاد والنشأة
ولد الرئيس العراقي الحالي عبداللطيف رشيد في 10 أغسطس 1944 في السليمانية، ثانية كبرى مدن إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، وأكمل دراسته في جامعة ليفربول وبعدها مانشستر، وحصل عام 1976 على شهادة الدكتوراه في الهندسة الهيدروليكية، ويتحدث رشيد اللغات الكردية والعربية والإنجليزية وعرف بأسلوبه السياسي التكنوقراطي، كان مستشاراً وخبيراً مستقلاً لمؤسسات دولية وشارك في العديد من مشاريع الري والتنمية الزراعية، تولى بين عامي 2003 و2010، منصب وزير الموارد المائية، ويُضفي رشيد خبرة مهنية مهمة لمنصب الرئاسة، وهو متزوج وأب لولدين وبنت، مولع بالفن التشكيلي وافتتح معرضاً فنيا عام 2014 في السليمانية لفنانين محليين، وفق أحد المقربين منه.
تاريخه السياسي
بعد فترات طويلة من التخبط، انتخب النواب العراقيون، الخميس، عبداللطيف رشيد رئيساً للعراق، كما أعلن مسؤول في الدائرة الإعلامية في البرلمان في ختام فرز الأصوات، بعد جولة تصويت ثانية، انتخب رشيد بأصوات 162 نائباً، مقابل 99 صوتاً لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح، ويعتبر المهندس عبداللطيف رشيد، الحائز على شهادته من بريطانيا، خبرة سياسيةً طويلةً في الحكومة الاتحادية في العاصمة بغداد، وكان الرئيس العراقي الجديد عضواً في الحكومة العراقية الأولى التي شكلت في العام 2003، ويخلف لطيف رشيد -كما يسميه العراقيون- في رئاسة الجمهورية برهم صالح، وكلا الرجلين من الخلفية السياسية نفسها، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد أبرز الأحزاب الكردية، والذي رافق رشيد مراحل تأسيسه وكان ممثلاً له في العاصمة البريطانية لندن في تسعينيات القرن الماضي، وكان الرئيس العراقي الجديد مقرباً من الرئيس الراحل جلال طالباني، مؤسس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وعمل مستشاراً رئاسياً بعيداً عن الأضواء منذ العام 2010.