كيف يهدد مرشح حزب الله مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي؟
يهدد مرشح حزب الله مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي
في ظل سعي تنظيم حزب الله الإرهابي لفرض سيطرته الكاملة على لبنان تنفيذًا لتوجيهات قادته في إيران، يرى خبراء أن دعم حزب الله لمرشح رئاسي ومحاولة إنهاء الشغور الرئاسي عن طريقه يدفع لبنان نحو هاوية جديدة تزيد من الصعوبات التي يعيشها الشعب اللبناني الآن.
تعاني لبنان أزمات سياسية لا مثيل لها، من كرسي رئاسة شاغر منذ شهور، وغيرها من الأزمات الاقتصادية والسياسية، وجاء إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله دعم حزبه لوصول الوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة اللبنانية، ليزيد وضع البلاد إرباكًا، الأمر الذي يثير تساؤلات حول ردود فعل القوى المحلية والدولية والإقليمية المناهضة لحزب الله، وبعد أكثر من أربعة أشهر على شغور منصب الرئاسة الذي كان يشغله حليف حزب الله ميشال عون والذي غرقت البلاد أثناء عهده في انهيار اقتصادي غير مسبوق، قال نصر الله في كلمة ألقاها عبر الشاشة: "المرشح الطبيعي الذي يدعمه الحزب في الانتخابات الرئاسية ويعتبر أن المواصفات التي يأخذها الحزب بعين الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية".
دعم حزب الله
هذه المرة الأولى التي يعلن فيها "حزب الله" تأييده بشكل علني ترشيح سليمان فرنجية، السياسي الماروني الذي ساند الحزب في كل خطواته التي اتخذها في السنوات الأخيرة خصوصاً في لبنان وسوريا، على الرغم أنه كان يتردد منذ أشهر أنه مرشحه غير المعلن وسيعمل على عرقلة إتمام العملية الانتخابية لضمان إيصاله، وأصبح فرنجية المرشح الثاني للرئاسة بعد النائب ميشال معوض الذي أعلن خوضه السباق الرئاسي ويصفه "حزب الله" بمرشح "تحدٍّ له" نظراً إلى قربه من الأميركيين.
وسليمان فرنجية هو نائب ووزير سابق، يعد من بين حلفاء حزب الله البارزين، وهو صديق شخصي للرئيس السوري بشار الأسد، وغالباً ما يُطرح اسمه كمرشح عند كل استحقاق رئاسي.
خطورة سيطرة حزب الله
من جانبه، يقول علي يحيى، الباحث السياسي اللبناني، إن لبنان في حالة تفكك شبه مطلق، وحزب الله هو السبب الأساسي لما يحدث بها، كما أن انهيار جميع مؤسسات الدولة التي كانت لا تزال تعمل، وأصبحت أغلبها مخترقة، ولا يوجد سوى الرئاسة في لبنان حتى يسيطر عليها حزب الله.
وقال يحيى في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": إن الدولة لم تعد قادرة حتى على تحصيل ضرائبها من حزب الله الذي يعمل في تجارة السلاح وغسيل الأموال، وهو ما يعلمه الجميع، وفرض سيطرته على الرئاسة ستؤدي بلبنان إلى مزيد من الأزمات حيث ستصبح لبنان جزءاً من إيران والتي الأن أصبحت بعيدة عن العالم، وهو ما يزيد الأمر صعوبة على الشعب الذي يعاني بشدة حاليا جراء الأزمات المالية.