كيف تحاول الأمم المتحده إنقاذ ناقلة صافر في اليمن؟

تواصل ميليشيا الحوثي إرهابها ضد السفن

كيف تحاول الأمم المتحده إنقاذ ناقلة صافر في اليمن؟
صورة أرشيفية

لا تزال جماعة الحوثي الإرهابية تواصل مخططاتها لتهديد المنطقة في السنوات الأخيرة من خلال خططها للإمساك بالممرات المائية بما يهدد الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر سواء باستهداف سفن أجنبية أو ناقلات نفط خليجية ولجوئها إلى هذا الابتزاز المهدد للتجارة الدولية من ضمن أوراقها لفرض إرادتها وأجندتها في اليمن.

تهديد دولي 

وحذرت العديد من الجهات التهديد الخطير وغير المسبوق الذي باتت تشكله الألغام البحرية الحوثية على سلامة السفن التجارية وأمن حركة الملاحة في الممرات الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وبهذه الخطوة تكون ميليشيات الحوثي قد بدأت مرحلة جديدة من العمليات الإرهابية بتهديد سفن الشحن عقب هجماتها الأخيرة التي طالت سفنا نفطية في الموانئ المحررة الشرقية والجنوبية للبلاد، إذ استخدم الانقلابيون المدعومون إيرانيًّا أسلحة موجهة بالنظام العالمي لسواتل الملاحة، وفق تقرير أممي قدم إلى مجلس الأمن مؤخرا.

مخططات الحوثي 

يقول الدكتور عبد الحفيظ نهاري، المحلل السياسي اليمني، إن ميليشيا الحوثي الإرهابي الذراع الإيرانية في اليمن، تواصل ممارسة أنشطتها الإرهابية قبالة السواحل اليمنية، بغية عرقلة وتهديد الملاحة المحلية والدولية، حيث كثفت تلك الجماعة الإرهابية من أنشطتهم المتصلة بالأمن البحري في محاولة لتحويل حالة التهديد الدائم التي يمارسونها تجاه الملاحة البحرية الدولية إلى ورقة ابتزاز ومشروع يستمد مشروعيته من أي عملية أو تسوية سياسية للأزمة اليمنية يرعاها المجتمع الدولي والإقليمي.

تهديد المنطقة 

وأكد المحلل السياسي اليمني في تصريح لـ"العرب مباشر" أنه على المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح من هذا التهديد الخطير، والقيام بمسؤولياتهم القانونية في التصدي للأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني وأداته الحوثية التي باتت تمثل تهديدا خطيرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

وأوضح أن  ميليشيات “الحوثي” تشكل خطورة على الأمن البحري المحلي والعالمي، وتؤثر في أنشطة الصيد والاقتصاد والحياة الاجتماعية التي يمارسها سكان السواحل الغربية، بالإضافة إلى تلويث البيئة البحرية، الذي يسفر عن تداعيات خطيرة، لافتًا أن أهداف الحوثي ومن ورائه إيران، هي استغلال التحولات الجارية في العملية السياسية اليمنية، وبالتالي فرض واقع آخر بما يناسب أطماعه في ساحل البحر الأحمر، وذلك عبر “سياسة الابتزاز”، في حالة مشابهة لتلك التي مارسها في السابق.