إسماعيل قاآني في لبنان.. بعد غارات الضاحية الجنوبية ماذا سيحدث؟

إسماعيل قاآني في لبنان.. بعد غارات الضاحية الجنوبية ماذا سيحدث

إسماعيل قاآني في لبنان.. بعد غارات الضاحية الجنوبية ماذا سيحدث؟
إسماعيل قاآني

بعد الغارات الإسرائيلية التي وصفت بالأعنف منذ بداية استهداف الضاحية الجنوبية، أفادت القناة العبرية الـ«12»، بأن تل أبيب تحقق فيما إذا كان إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قد أصيب خلال محاولة اغتيال هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والذي يُعتبر الخليفة المحتمل لحسن نصر الله، الأمين العام الراحل للحزب.

ورغم التقارير المتزايدة حول هذه المحاولة، لم يُصدر حزب الله أي تعليق رسمي سواء بالنفي أو التأكيد؛ مما يضيف إلى غموض الوضع. 

بحسب القناة الإسرائيلية، فإن قاآني وصل إلى لبنان قبل أيام، ومنذ العملية، انقطعت أخباره ولم يُشاهد في صلاة الجمعة الأخيرة بطهران.

استهداف قيادات بارزة


استهدف الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس، اجتماعًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، جمع قياديين من حزب الله وآخرين إيرانيين، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.

 وفي تعليقه على الوضع، وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» قاآني بـ"الوسيط الغامض الذي يدير محور المقاومة في إيران"، مشيرةً إلى أنه مكلف بتوسيع نفوذ إيران في المنطقة عبر دعم الجماعات المسلحة.


خلفية قاآني ودوره في المنطقة


يُعتبر إسماعيل قاآني واحدًا من أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، وقد عُرف بتأييده للتدخل الإيراني في عدة دول، بما في ذلك العراق وسوريا ولبنان واليمن. قادته خبرته إلى تدرج المناصب حتى تولى قيادة فيلق القدس في 3 يناير 2020 بعد مقتل قاسم سليماني.

في تطور ملحوظ، أكدت القناة الإسرائيلية الـ12، اليوم السبت، أن مصادرها ترجح إصابة قاآني خلال الغارات على الضاحية الجنوبية، وهو ما قد يكون له تأثيرات كبيرة على الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة. 

صحيفة "جيروزاليم بوست" أضافت، أن قاآني، الذي يُشرف على الجماعات والوكلاء الإيرانيين في المنطقة، قد يكون له دور حاسم في كيفية الرد على هذا التصعيد.

ضبابية مستقبلية 


مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، يصبح السؤال الأهم: كيف ستؤثر هذه الأحداث على ميزان القوى في المنطقة؟ إن تطورات الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح الصراع الإقليمي واستجابة الأطراف المعنية.

في هذا السياق، يقول الخبير اللبناني في الشؤون الإقليمية، الدكتور سمير الهاشم،: إن "محاولة اغتيال هاشم صفي الدين تعكس تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين إسرائيل وحزب الله".

 ويضيف: "إذا تأكدت إصابة إسماعيل قاآني، فإن ذلك سيسبب ارتباكًا داخل القيادة الإيرانية، وسيؤثر بشكل مباشر على استراتيجية طهران في المنطقة".

انعكاسات تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران 


ويشدد الهاشم - في تصريحات للعرب مباشر-، على أن "حزب الله قد يواجه تحديات جديدة في إدارة صراعه مع إسرائيل، حيث أن فقدان قيادات بارزة قد يؤدي إلى فراغ قيادي يُمكن أن يُستغل من قِبل العدو". ويشير إلى أن "هذا التصعيد يفتح الباب أمام ردود فعل غير متوقعة من الحزب، مما يزيد من خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة".

كما يؤكد، أن "العوامل الداخلية في لبنان، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية والسياسية، قد تُعقد من قدرة حزب الله على الرد بشكل متوازن". 

ويختتم بالقول: "نحن أمام مرحلة حساسة تتطلب تأملًا عميقًا في تداعياتها على مستقبل الاستقرار الإقليمي".