تصاعد الصراع.. روسيا تكتسب الأرض وأوكرانيا تُطلق خطة النصر
تصاعد الصراع.. روسيا تكتسب الأرض وأوكرانيا تُطلق خطة النصر
في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوتر في الصراع الأوكراني، أعلنت روسيا مؤخرًا عن سيطرتها على قرية جديدة قرب مدينة بوكروفسك، والتي تعدّ نقطة استراتيجية مهمة للجيش الأوكراني.
تأتي هذه السيطرة في وقت حرج، حيث تواصل القوات الروسية تقدمها التدريجي نحو المدينة، مستغلةً الظروف الميدانية لصالحها.
بحسب وزارة الدفاع الروسية، أكدت أن "الوحدات الجنوبية" تمكنت من تحرير قرية جيلانوي فتوروي، مما يزيد من الضغط على القوات الأوكرانية التي تتصدى لهذا الزحف.
تقع هذه القرية في منطقة تحمل اسم جيلاني دروغويي، وهي قريبة من مدينة أوكرايينسك، التي كانت قد سقطت تحت السيطرة الروسية في أواخر سبتمبر. السيطرة على بوكروفسك تمثل مكسبًا استراتيجيًا لموسكو، كونها نقطة لوجستية رئيسية وموطنًا لمناجم الفحم الكبيرة.
الرئيس الأوكراني يطرح خطة النصر
في سياق موازٍ، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن عزم بلاده طرح "خطة النصر" خلال اجتماع دوري لحلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتاين في ألمانيا، المزمع عقده في 12 أكتوبر.
في رسالة عبر تليغرام، وصف زيلينسكي هذه الخطة بأنها تتضمن "خطوات واضحة ومحددة لإنهاء الحرب على نحو عادل". تأتي هذه الخطوة في وقت يتجاوز فيه الصراع الأوكراني 1000 يوم، مما يزيد من الضغوط على الحكومة الأوكرانية لتقديم حلول فعالة.
لم تُفصح تفاصيل الخطة، لكن زيلينسكي ناقشها سابقًا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، فضلاً عن المرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال زيارته لواشنطن الشهر الماضي.
وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تتضمن الخطة "عددًا من الخطوات البناءة" التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين واشنطن وكييف.
ومع ذلك، تشير تقارير صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين يعتبرون أن الخطة ليست سوى طلب متكرر للحصول على مزيد من الأسلحة ورفع القيود على استخدام الصواريخ بعيدة المدى، مما يعكس عدم وجود استراتيجية شاملة للتعامل مع الأزمة.
خطة النصر تحتاج إلى دعمٍ قوي
بينما يستمر تقدم القوات الروسية، يبقى على أوكرانيا أن تواجه تحديات معقدة. تتطلب "خطة النصر" التي يعدها زيلينسكي دعمًا قويًا من حلفائه، لكن نجاحها يعتمد على قدرتها على التكيف مع الأوضاع المتغيرة على الأرض، ومواجهة الضغوط العسكرية المتزايدة، بحسب مراقبين.
واشارت تقارير دولية، أن الأحداث الحالية تشير إلى فترة حرجة في الصراع، حيث تسعى كل من روسيا وأوكرانيا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. بينما يترقب المجتمع الدولي نتائج اجتماع رامشتاين، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن أوكرانيا من تعزيز موقفها واستعادة السيطرة، أم ستظل الحرب في دائرة التصعيد؟