إسرائيل توسع رقعة الصراع.. أنظارها تتجه نحو دولة عربية أخرى

إسرائيل توسع رقعة الصراع.. أنظارها تتجه نحو دولة عربية أخرى

إسرائيل توسع رقعة الصراع.. أنظارها تتجه نحو دولة عربية أخرى
حرب غزة

يشهد الشرق الأوسط تصاعدًا كبيرًا في وتيرة الصراع بين إسرائيل والفصائل المسلحة في كل من قطاع غزة وجنوب لبنان؛ مما يهدد بتوسيع رقعة الحرب إلى دول أخرى في المنطقة، والهجمات الإسرائيلية المكثفة في غزة، بالإضافة إلى العمليات العسكرية المتزايدة على الحدود اللبنانية، تساهم في تعميق الأزمة الإنسانية وتثير مخاوف من تحول المواجهة إلى نزاع إقليمي أوسع.


وقد بدأت الهجمات الإسرائيلية في غزة بعد تصعيد عسكري غير مسبوق بين حركة "حماس" والجيش الإسرائيلي، عقب أحداث العنف التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2024.

ردت إسرائيل بهجمات جوية وبرية عنيفة استهدفت بنية تحتية عسكرية تابعة لحماس، وفقاً للبيانات الإسرائيلية. لكن تأثير هذه الضربات كان بعيد المدى، حيث دمرت أجزاء واسعة من البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس، لتمتد زياد الصراع بحرب برية في جنوب لبنان مع اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.

تدخلات مناطق جديدة في الصراع


وقد نقلت صحيفة "يديعوت إحرنوت" العبرية، إن إسرائيل تخطط للتحرك ضد المجموعات المسلحة في العراق، بعد مقتل جنديين وإصابة آخرين باستهداف طائرة مسيرة في الجولان المحتل، وقالت: "سنجد الرد المناسب، سواء للهجوم بطائرة بدون طيار على جنودنا في الجولان أو غير ذلك. من الواضح أن إيران تنشط جميع الجبهات الممكنة، ويجب أن نكون مستعدين لمزيد من المفاجآت".

وتشكل فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء، ما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، وفي الأشهر الأخيرة، أعلن هذا التشكيل شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.



الفصائل الإيرانية في العراق


العراق يعتبر جزءًا من النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تدعم إيران العديد من الفصائل المسلحة هناك، مثل الحشد الشعبي. إذا قامت هذه الفصائل بمهاجمة المصالح الإسرائيلية أو الحليفة للولايات المتحدة، سواء في سوريا أو مناطق أخرى، فقد تجر إسرائيل إلى مواجهة غير مباشرة مع هذه الفصائل المدعومة من إيران.

والهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية: إسرائيل نفذت بالفعل ضربات جوية عديدة على أهداف إيرانية داخل سوريا، بعضها قريب من الحدود العراقية. في حال استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران، قد تمتد هذه الضربات إلى الأراضي العراقية إذا اعتقدت إسرائيل أن هناك تهديدًا مباشرًا ينبع من الفصائل الموالية لإيران في العراق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، عن مقتل اثنين من جنوده من لواء جولاني بشمال إسرائيل، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم ناتج عن طائرة مسيرة انطلقت من العراق.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلين أن الجنديين الإسرائيليين اللذين أعلن عن مقتلهما ليل الثلاثاء والأربعاء، كان نتيجة انفجار طائرة بدون طيار انطلقت من العراق في قاعدة عسكرية شمال الجولان.

وأضافت، أن الضربة بالطائرة العراقية تسببت أيضا بإصابة 23 جنديًا آخر، وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجنديين اللذين قتلا في الهجوم الذي أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عنه هما الرقيب دانيال أفيف حاييم صوفر (19 عامًا) والعريف تال درور (19 عامًا).