دعماً لهدنة غزة.. دلالات ومخرجات زيارة وزير خارجية بريطانيا لمصر والأردن

دلالات ومخرجات زيارة وزير خارجية بريطانيا لمصر والأردن

دعماً لهدنة غزة.. دلالات ومخرجات زيارة وزير خارجية بريطانيا لمصر والأردن
صورة أرشيفية

سعياً نحو هدنة جديدة قبيل أعياد الميلاد لحرب غزة المميتة، حيث اقترب عدد الوفيات إثر الحرب لأكثر من 19 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال، وهو ما يبرز المساعي الأممية التي تقوم بها الدول لعقد هدنة وإيقاف إطلاق النيران في ظل خسائر كبرى لجميع الأطراف.

وقد سيطرت أهداف الهدنة في الآونة الأخيرة عالمياً، حيث تناشد دول العالم بفك أسر الرهائن في أعقاب قتل الجيش الإسرائيلي لثلاث من الرهائن في قطاع غزة، كما وصلت الحرب إلى مستوى مرتفع وتصاعد في الأحداث والتطورات لإتساع رقعة الحرب بقصف مدينة رفح.

كاميرون في المنطقة

وتسعى بريطانيا لوقف نزيف الحرب عبر زيارة مميزة لوزير الخارجية ديفيد كاميرون إلى الأردن ومصر هذا الأسبوع للدفع من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ومزيد من الهدن الإنسانية في غزة.

وأضافت الوزارة في بيان: أن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط طارق أحمد سيرافق كاميرون، في ثاني زيارة له للمنطقة "بغية إحراز تقدم في الجهود الرامية لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن وزيادة المساعدات لغزة وإنهاء هجمات حماس الصاروخية وتهديداتها لإسرائيل".

وسيلتقي كاميرون بنظيره أيمن الصفدي في الأردن، وفي مصر سيتوجه إلى العريش لمتابعة وصول المساعدات البريطانية إلى غزة، حيث دعت بريطانيا والاتحاد الأوروبي وأكثر من 12 دولة شريكة من بينها أستراليا وكندا يوم الأحد إسرائيل إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة للتصدي لعنف المستوطنين في الضفة الغربية.

اتجاه بريطاني نحو العنف الإسرائيلي

وكان كاميرون قد أعلن الأسبوع الماضي أن المسؤولين عن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين سيُمنعون من دخول بريطانيا، في أعقاب خطة مماثلة للاتحاد الأوروبي.

حيث بدأت إسرائيل تواجه ضغطا عالميا نتيجة لما تقوم به في قطاع غزة من إبادة جماعية للسكان في حربها ضد حماس مع توعدها بإنهاء تواجد حركة حماس، وأيضاً هدم الأنفاق التي يتواجد فيها مقاتلو الحركة.

ويقول الباحث السياسي مختار غباشي: إن التغير التدريجي في المواقف الغربية تجاه حرب غزة، يأتي لعدة أسباب على رأسها الضغوط الداخلية في تلك الدول نتيجة آلاف القتلى من المدنيين الفلسطينيين جراء "القصف العشوائي الإسرائيلي"، فضلًا عن مضي الكثير من الوقت لتنفيذ تل أبيب لـ"بنك أهدافها" داخل القطاع، وكذلك عدم وجود خطة واضحة أمام الحكومة الإسرائيلية بشأن اليوم التالي لإنهاء هذا الصراع، حيث ترفض إسرائيل مقترحات الهدن على الرغم من طلباتها لمصر وقطر بهدنة تهدف لتسليم الرهائن.

وأضاف غباشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": تأتي اقتراحات الهدنة رغم امتناع بريطانيا وألمانيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير لوقف إطلاق النار، والذي عطلته الولايات المتحدة باستخدام الفيتو، خرج وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، للتأكيد على "الحاجة العاجلة" لتحقيق "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة، وكذلك محاولتهم لذلك قبيل أعياد الميلاد.