شاحنات تجارية لأول مرة في غزة منذ 7 أكتوبر.. ما آخِر التطورات؟
شاحنات تجارية لأول مرة في غزة منذ 7 أكتوبر
بدأت الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس في قطاع غزة إثر عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها الأخيرة في السابع من أكتوبر الماضي لتبدأ إسرائيل من بعدها حرباً شرسة داخل قطاع وصل عدد القتلى فيها لأكثر من 19500 شخص، الحرب التي كانت بركة من الدماء والدمار على القطاع باتت الآن في وضع جديد بعد استمرارها عقب انتهاء هدنة السبعة أيام.
وللمرة الأولى منذ الحرب يدخل قطاع غزة، شاحنات محمّلة ببضائع تجارية، وفق ما أعلنت الولايات المتحدة، حيث كانت تدخل المساعدات إلى قطاع غزة بشكل غير منتظم بسبب الحصار الذي تقوم به إسرائيل علي قطاع غزة.
تفاصيل دخول أول بضائع تجارية
أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن دخول البضائع التجارية إلى قطاع غزة هو خُطوة أساسية نحو تحسين حياة الشعب الفلسطيني في غزة، بحيث لا يقتصر ما يتم إيصاله إلى القطاع على المساعدات الإنسانية، بل يشمل البضائع التجارية التي يمكن بيعها في المحال والأسواق.
وأضاف ميلر أن أولى الشاحنات المملوكة للقطاع الخاص دخلت السبت، وأن مزيدا منها دخل، الاثنين، كما لم يكشف ميلر أي تفاصيل بشأن الكميات أو الجهات المشغلة، إلا أنه أشار إلى أن الشاحنات محملة خصوصا بمواد غذائية، بعدما استُنفد بشكل حادّ مخزون الأغذية منذ اندلاع الحرب، وفرض إسرائيل حصارا مطبقا على القطاع.
وقال ميلر إن فتح معبر رفح الحدودي ودخول الشاحنات المحملة ببضائع تجارية هما نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة.
تدهور الأوضاع في غزة
وقد دخلت الشاحنات إلى غزة من معبر رفح الواقع عند الحدود بين مصر وقطاع غزة، مع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، وتدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر بشكل كبير مع تحذير الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات العالمية من النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.
ومنذ 7 أكتوبر، تنفذ إسرائيل قصفا مكثفا على القطاع وبدأت بعمليات برية اعتباراً من أواخر أكتوبر.
كما تفرض إسرائيل "حصارا كاملا" على القطاع ما تسبب في نقص خطير في المياه والغذاء والدواء والكهرباء. كما أن الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومحطات تحلية المياه غير متوافر.
ويقول الباحث السياسي الفلسطيني أيمن الرقب، إن دخول الشاحنات التجارية هي مساعٍ قامت بها مصر مع الجانب الإسرائيلي، والهدف هو حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما تقوم مصر يومياً بإدخال المساعدات وإعلان الولايات المتحدة عن دخول الشاحنات التجارية هي بروباجندا تتبعها أميركا بهدف تخفيف الضغط على إدارة بايدن.
كما أشار الرقب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، إلى أنه طبقاً لبيانات طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن عدد الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر المصري عَبْر معبر رفح بلغ 4301 شاحنة، وهو ما يوضح ماذا يفعل الجانب المصري، والحياة في قطاع غزة غير إنسانية ومَن يستطيع أن يشتري وأين الأموال التي يشتري بها الطعام في القطاع المنهار تماماً.