السودان.. مطالبات شعبية بتصنيف الإخوان تنظيمًا إرهابيًا بعد هجومهم على المحامين
خرجت مطالبات شعبية في السودان بتصنيف الإخوان تنظيمًا إرهابيًا بعد هجومهم على المحامين
شهدت الأيام الماضية تصاعدًا حادًا في مطالب الشعب السوداني بتصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، وذلك بعد تورط الجماعة في هجوم عنيف نفذه عناصر تابعون لها على دار نقابة المحامين بالخرطوم أثناء انعقاد ورشة لمناقشة إطار دستوري للمرحلة الانتقالية، الهجوم الإرهابي أعاد للأذهان سجل التنظيم الإرهابي في تنفيذ أعمال دموية سقط بسببها آلاف الضحايا داخل السودان وخارجها خلال فترة حكمهم وتسببهم في وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب لنحو 27 عامًا.
تنظيم إرهابي
من جانبه، يقول محمد الطيب، محلل سياسي سوداني: إن تنظيم الإخوان الإرهابي في السودان، كان سببا رئيسيا في أن تكون دولة السودان على قوائم الإرهاب في بعض من الدول، بالإضافة إلى أنها كانت الدولة السودانية في عزلة بعيدًا عن باقي الدول العربية والعالمية، وهو ما أثَّر بشكل سلبي اقتصادياً وسياسياً.
وأضاف المحلل والكاتب السوداني في تصريح لـ "العرب مباشر"، أن مطالبات تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية هي خطوة في الطريق الصحيح، مضيفًا أن السودان عانت لسنوات طويلة من حكم الإخوان إلى أن أصبحت دولة معزولة ومنبوذة عالمياً ومكبلة بالديون على المستوى الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الوجه القبيح للإخوان عاد مجددًا وظهر واضحًا في الهجوم على نقابة المحامين في الخرطوم.
رفض شعبي
في السياق ذاته، يقول د. إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، والمتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية: إنه رغم الإطاحة بحكم جماعة الإخوان في السودان منذ سنوات تبقى الجماعة تمارس نشاطها بل وتواصل تنفيذ مخططاتها العبثية في البلاد، من خلال امتلاك شبكة كبيرة في السودان تنفذ مخططات تلك الجماعات التي تأخذ أوامرها من التنظيم الدولي للإخوان.
وتابع المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن مطالبات تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي ترجع لأن أغلب القوى السياسية والشعبية السودانية لا توافق على وجود تلك الجماعة الإخوانية في المشهد مرة أخرى، لافتًا أن الإخوان هم من دعموا كل حركات الإرهاب والتطرف في العالم؛ وأصبحت تلك الجماعة منبوذة عربيًا ودوليًا.