اعترافات إيرانية بتقديم الدعم اللوجستي ميليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر

اعترافات إيرانية بتقديم الدعم اللوجستي ميليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر

اعترافات إيرانية بتقديم الدعم اللوجستي ميليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر
صورة أرشيفية

في تطور جديدة وخطير اعترفت إيران ضمنياً بتقديم الدعم اللوجستي لهجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وقالت هيئة الأركان الإيرانية في بيان: إنّها استدعت المسيّرة الإيرانية المتطورة المجهزة برادار "سار"، والتي كانت في مهمة في شمالي المحيط الهندي، للمساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني التي سقطت في منطقة جبلية في غرب إيران

الإعلان باستدعاء الطائرة كان بمثابة اعتراف ضمني من قبل إيران بدعم العمليات اللوجستية لهجمات عصابة الحوثي على سفن الشحن التجارية، وتقديم الإحداثيات الخاصة بسفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي لقصفها، وجاء الاعتراف الإيراني رداً على الحملات الإلكترونية التي تسخر من القيادة الإيرانية وعدم قدرتها على البحث عن الطائرة المفقودة لرئيسها والاستعانة بطائرة تركية.

مخطط الحوثي

في هذا الصدد يقول وضاح بن عطيه المحلل السياسي اليمني، إنه يتبين للمتابع بدقة أن أغلب حروب العالم تأتي من خلفية صراع إقتصادي خفي وظاهرها شعارات براقة أممية قومية دينية أمنية ثقافية أخلاقية وجميعها لا تمت للأخلاق بأي صلة وهكذا هي حروب أتباع إيران وأدواتهم في المنطقة العربية ممن ينفذون أجندتها على حساب مصالح ودماء الشعوب العربية .

وأضاف في تصريح للعرب مباشر، متسائلا لماذا صعد أتباع إيران في حربهم الإقليمية في الفترة وبالذات حول الممرات المائية والمواقع الهامة ، وللإجابة عن هذا السؤال علينا أن نبحث أهم المشاريع الإقتصادية الإستراتيجية التي عقد فيها الاتفاقات في السنوات الأخيرة ويتم الإعداد لإنشائها لربط اقتصاد العالم.

إشعال الحروب

وأوضح أن الحروب التي يشعلها الحوثي وباقي أدوات إيران في المنطقة لا تخدم الشعب اليمني ولا غزة والشعب الفلسطيني وضررها على الشعب اليمني واقتصاد أبرز الدول العربية أكثر من ضررها على إسرائيل، وكل حروب تلك الأدوات لخدمة المشروع الإيراني التوسعي وورقة رهان وضغط إيراني لفرض توسعها الإقتصادي والنووي .

ولفت أن إيران وإسرائيل ليسوا أعداء وحروبهم تعد صراع بين أشقاء على ما يرون أنه ميراث "ثروات ومواقع العرب" وكل واحد منهما يرى نفسه أحق بأخذ النصيب الأكبر ومئات الصواريخ والطائرات التي يقصف كل منهم الآخر لم تقتل أحد ولن تدمر مفاعل هامة على الواقع وكل منهم يهدد الآخر بالزوال ولكن في الشاشات وعلى المواقع منذ أربعين سنة .

ولفت أن الحوثي وباقي أدوات إيران لن يتوقفوا من العبث بالدول العربية إلا إذا قام العرب بتنفيذ أحد الأمرين وهو توحد وتحالف الدول العربية الرئيسية خلف المشروع العربي المستقل "تحالف حقيقي" يقضي على كل الجماعات التي تنفذ أجندات إيران ويوقف إسرائيل عند حدها ، والتفاوض مع إيران وتقديم التنازلات لها وهي بدورها تنهي كل أدواتها في الوطن العربي رغم أن أطماع إيران نابع من أحقاد أزلية، ومهما قدم العرب لها من تنازلات ستطلب المزيد حتى تسيطر على الحرمين الشريفين ومضيق باب المندب وقناة السويس إذا لم يتوحد العرب لمواجة إيران وأدواتها وكل الطامعين.