السيسي: لا تهجير للفلسطينيين.. والدور المصري لن يتغير

السيسي: لا تهجير للفلسطينيين.. والدور المصري لن يتغير

السيسي:  لا تهجير للفلسطينيين.. والدور المصري لن يتغير
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

في خطاب متلفز ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، شدد على تمسك مصر بمواقفها التاريخية إزاء الحرب في قطاع غزة، مجددًا رفضه القاطع لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين، ومؤكدًا أن مصر تواصل جهودها الإنسانية والدبلوماسية لإنهاء الأزمة المتصاعدة.

وقال الرئيس السيسي: "أقول الكلام ده في الوقت ده بالذات.. فيه كلام كتير بيتقال.. مهم قوي الناس تعرف وأفكرهم بالمواقف الإيجابية التي تدعو إلى إيقاف الحرب وحل الدولتين، وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية".

رفض واضح للتهجير ودعوة لحل الدولتين

أكد السيسي، أن أي عملية تهجير من قطاع غزة لا تصب إلا في مصلحة تقويض مشروع الدولة الفلسطينية، موضحًا أن التهجير يعني عمليًا "تفريغ فكرة حل الدولتين أو إقامة الدولة الفلسطينية"، وهو ما يتعارض كليًا مع الرؤية المصرية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف الرئيس المصري: أن القاهرة ترفض بشكل مطلق كل السيناريوهات التي قد تفضي إلى تغيير ديمغرافي أو سياسي قسري في قطاع غزة، مؤكدًا أن دعم مصر لحل الدولتين هو التزام ثابت وليس مجرد موقف ظرفي.

600 شاحنة يوميًا.. ونداء لإغاثة غزة

في الشق الإنساني من خطابه، سلط السيسي الضوء على الحاجة الملحة للمساعدات في قطاع غزة، مشيرًا أن السكان هناك يحتاجون من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا في الظروف الطبيعية، ما يجعل الوضع الحالي أكثر كارثية في ظل الحصار وتقييد دخول الإمدادات.

وقال: "الدولة المصرية لم تتوقف عن الحديث عن ضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة"، موضحًا أن مصر حرصت خلال الـ21 شهرًا الماضية على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات، في إطار دورها الإنساني والتاريخي تجاه الفلسطينيين.

وتابع: "لا يمكن أن نقوم بدور سلبي إزاء أشقائنا في قطاع غزة"، مؤكدًا أن "الدور المصري شريف ومخلص وأمين ولن يتغير".

دعوة دولية لوقف الحرب ونداء لترامب

وفي رسالة لافتة وجّهها إلى المجتمع الدولي، أطلق السيسي نداءً خاصًا، داعيًا إلى بذل "أقصى جهد ممكن" من أجل وقف الحرب ورفع المعاناة عن سكان غزة. 

كما خص الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بنداء مباشر، قال فيه: "أوجه نداء خاصًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقديري أنه قادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء المعاناة في قطاع غزة".

موقف مصر ثابت وأبوابها مفتوحة للحلول

ختم الرئيس المصري خطابه بتأكيد جديد على أن القاهرة كانت وما تزال طرفًا ملتزمًا بالحلول السلمية والعادلة، وأن مصر تضع سلامة الشعب الفلسطيني وحقوقه في مقدمة أولوياتها، سواء عبر المسارات السياسية أو من خلال القنوات الإنسانية والدبلوماسية.

الخطاب يأتي في وقت تتصاعد فيه الأزمة داخل قطاع غزة، وسط دعوات دولية متباينة لوقف إطلاق النار، ويبدو أن القاهرة تُبقي أبوابها مفتوحة لأي جهد حقيقي يمكن أن يضع حدًا لهذه المأساة.

*تطورًا نوعيًا*
في تعليقه على المؤتمر، يرى المستشار القانوني ممدوح الشمري، أن رعاية السعودية وفرنسا لهذا الحدث، إلى جانب تشكيل 8 لجان متخصصة، يمثل تطورًا نوعيًا في التعامل مع القضية الفلسطينية على المستوى القانوني والدولي.

ويضيف الشمري -في حديثه لـ"العرب مباشر"-، أن انعقاد مؤتمر حل الدولتين بهذا الزخم يعكس محاولة جادة لإعادة الاعتبار إلى الآليات الدولية الملزمة، والانتقال من المبادرات الرمزية إلى مسار تفاوضي يستند إلى قواعد القانون الدولي.

وأوضح الشمري، أن توزيع المهام على لجان متعددة يخلق إطارًا عمليًا لمعالجة القضايا المفصلية، مثل القدس، واللاجئين، وحدود الدولة، وفقًا للقرارات الدولية ومبدأ عدم شرعية ضم الأراضي بالقوة، ويؤكد أن هذا النهج يعزّز فرص الوصول إلى تسوية عادلة ومستدامة.

وختم بالقول: السعودية من خلال هذا الدور تؤكد مكانتها كفاعل دولي مؤثر، لا على الصعيد السياسي فحسب، بل كطرف قانوني يدعم الحلول المستندة إلى الشرعية الدولية ويحرّك الجمود القائم نحو مسار أكثر واقعية.


في خطاب متلفز ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، شدد على تمسك مصر بمواقفها التاريخية إزاء الحرب في قطاع غزة، مجددًا رفضه القاطع لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين، ومؤكدًا أن مصر تواصل جهودها الإنسانية والدبلوماسية لإنهاء الأزمة المتصاعدة.

وقال الرئيس السيسي: "أقول الكلام ده في الوقت ده بالذات.. فيه كلام كتير بيتقال.. مهم قوي الناس تعرف وأفكرهم بالمواقف الإيجابية التي تدعو إلى إيقاف الحرب وحل الدولتين، وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية".

رفض واضح للتهجير ودعوة لحل الدولتين أكد السيسي، أن أي عملية تهجير من قطاع غزة لا تصب إلا في مصلحة تقويض مشروع الدولة الفلسطينية، موضحًا أن التهجير يعني عمليًا "تفريغ فكرة حل الدولتين أو إقامة الدولة الفلسطينية"، وهو ما يتعارض كليًا مع الرؤية المصرية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف الرئيس المصري: أن القاهرة ترفض بشكل مطلق كل السيناريوهات التي قد تفضي إلى تغيير ديمغرافي أو سياسي قسري في قطاع غزة، مؤكدًا أن دعم مصر لحل الدولتين هو التزام ثابت وليس مجرد موقف ظرفي.

 

600 شاحنة يوميًا.. ونداء لإغاثة غزة

في الشق الإنساني من خطابه، سلط السيسي الضوء على الحاجة الملحة للمساعدات في قطاع غزة، مشيرًا أن السكان هناك يحتاجون من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا في الظروف الطبيعية، ما يجعل الوضع الحالي أكثر كارثية في ظل الحصار وتقييد دخول الإمدادات.

وقال: "الدولة المصرية لم تتوقف عن الحديث عن ضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة"، موضحًا أن مصر حرصت خلال الـ21 شهرًا الماضية على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات، في إطار دورها الإنساني والتاريخي تجاه الفلسطينيين.

وتابع: "لا يمكن أن نقوم بدور سلبي إزاء أشقائنا في قطاع غزة"، مؤكدًا أن "الدور المصري شريف ومخلص وأمين ولن يتغير".

دعوة دولية لوقف الحرب ونداء لترامب

وفي رسالة لافتة وجّهها إلى المجتمع الدولي، أطلق السيسي نداءً خاصًا، داعيًا إلى بذل "أقصى جهد ممكن" من أجل وقف الحرب ورفع المعاناة عن سكان غزة. 

كما خص الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بنداء مباشر، قال فيه: "أوجه نداء خاصًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقديري أنه قادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء المعاناة في قطاع غزة".

موقف مصر ثابت وأبوابها مفتوحة للحلول

ختم الرئيس المصري خطابه بتأكيد جديد على أن القاهرة كانت وما تزال طرفًا ملتزمًا بالحلول السلمية والعادلة، وأن مصر تضع سلامة الشعب الفلسطيني وحقوقه في مقدمة أولوياتها، سواء عبر المسارات السياسية أو من خلال القنوات الإنسانية والدبلوماسية.

الخطاب يأتي في وقت تتصاعد فيه الأزمة داخل قطاع غزة، وسط دعوات دولية متباينة لوقف إطلاق النار، ويبدو أن القاهرة تُبقي أبوابها مفتوحة لأي جهد حقيقي يمكن أن يضع حدًا لهذه المأساة.