الأوضاع الصحية والإنسانية تتفاقم في السودان.. ماذا عن آخر التطورات؟
الأوضاع الصحية والإنسانية تتفاقم في السودان.. ماذا عن آخر التطورات؟
دخلت الحرب فى السودان عامها الثاني، بعد أن اندلع القتال بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى منتصف أبريل 2023 دون أفق واضح لوقف القتال، ووسط احتدام معارك لا تعرف معنى الإنسانية واصلت حتى مع شهر رمضان لم يتذوق فيها السودانيون طعم فرحة العيد، تتسع كل يوم لتشمل ولايات كانت بمنأى عن القتال وتزيد معها موجات نزوح.
قلق بالغ
واعلن العديد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقهم البالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، وانعدام الأمن الغذائي الشديد الذي يؤثر على أكثر من 25 مليون مواطن سوداني.
وتؤكد التقارير ، أن الأزمة الإنسانية في السودان تتطلب استجابةً طارئة تساعد في تأمين وقف إطلاق النار وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع، وسط مطالبات لمجلس الأمن إلى استخدام كل الأدوات المتاحة له لمواجهة الوضع الكارثي في السودان، وبما يشمل النظر في منح الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، إن اقتضى الأمر، تفويضاً للوصول إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان، سواء عبر خطوط النزاع أو عن طريق الحدود. فهذا الإجراء الحاسم من جانب المجلس ضروري لتنسيق الجهود الدولية لجلب المساعدات اللازمة من الدول المجاورة من أجل وقف هذه المجاعة.
أزمات كبرى
في هذا الصدد، يقول محمد الطيب المحلل السياسي السوداني: إن السودان يواجه أزمة صحية مع تدمير البنية التحتية الطبية، وأن اثنين من كل ثلاثة مدنيين لم يعودوا قادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية بعد أن أُجبرت معظم مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في البلاد على إغلاق أبوابها نتيجة النزاع.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين فيها لها عواقب وخيمة في ظل تفاقم أزمة الغذاء، مشددًا على أن مراكز الرعاية الصحية ضرورية للوقاية من سوء التغذية واكتشافه وعلاجه.
وطالب بضرورة التوسع السريع والعاجل في تقديم المساعدات الغذائية والنقدية إلى السودان، فضلاً عن المساعدات الزراعية الطارئة في المناطق المتضررة من النزاع في البلاد.