مصطفى بكري: الشعب المصري لن يسمح بعودة الإرهاب.. و حسم مجرد أداة إخوانية فاشلة
مصطفى بكري: الشعب المصري لن يسمح بعودة الإرهاب.. و حسم مجرد أداة إخوانية فاشلة

في الوقت الذي تواصل فيه الدولة المصرية تحقيق معدلات أمن واستقرار مرتفعة، عادت إلى السطح مجددًا مؤشرات لمحاولات بائسة من عناصر حركة "حسم" الإرهابية لإحياء نشاط التنظيم، من خلال بث بيانات تهديدية ونشر مقاطع تحريضية عبر منصات مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبرته مصادر أمنية "حالة تخبط ومحاولة يائسة للظهور".
ورغم تلقي الحركة ضربات قاصمة على مدار السنوات الماضية، من خلال تصفية خلاياها النشطة، وتفكيك بنيتها التنظيمية واللوجستية، إلا أن التحريات الأمنية الأخيرة كشفت عن محاولات محدودة لإعادة تنشيط الخلايا النائمة في مناطق نائية، مستغلة الوضع الإقليمي المتوتر والدعم اللوجستي الذي توفره عناصر هاربة بالخارج.
وأكد مصدر أمني رفيع، أن كافة الأجهزة المعنية تتابع تلك التحركات باهتمام بالغ، مشددًا على أن "القدرة الاستباقية للأجهزة الأمنية المصرية قادرة على وأد أي نشاط قبل تحوّله إلى تهديد فعلي"، لافتًا أن ما تروّج له "حسم" عبر شبكات مغلقة لا يعدو كونه صدىً لحالة الانهيار التي تعيشها الجماعة الأم – الإخوان – في الداخل والخارج.
وأشار المصدر، أن التنظيم فقد حاضنته المجتمعية، ولم يعد له أي تأثير حقيقي على الأرض، خاصة بعد نجاح الدولة في سد الفجوات الاقتصادية والاجتماعية التي طالما استغلها الإرهاب لتجنيد الشباب.
أكد الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري، أن محاولات حركة "حسم" الإرهابية للعودة إلى الساحة المصرية ما هي إلا فصل جديد في سلسلة المخططات الإخوانية الفاشلة، مشددًا على أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا ورفضًا لأي دعوات تحريضية أو محاولات لإعادة إنتاج الفوضى تحت أي مسمى.
وقال بكري -في تصريحات خاصة للعرب مباشر-: "حركة حسم لم تكن يومًا إلا أداة دموية في يد جماعة الإخوان الإرهابية، استخدموها لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير استهدفت مؤسسات الدولة ورجال الشرطة والجيش والقضاء. واليوم، بعد أن سقط القناع، يحاولون عبثًا إعادة تدوير هذا الكيان الميت".
وأضاف: أن الدولة المصرية استطاعت -خلال السنوات الماضية- تفكيك البنية التحتية للإرهاب، وضرب معسكراته ومصادر تمويله، مشيرًا أن الشعب وقف في ظهر مؤسسات الدولة، ورفض أن يكون الوطن رهينة لأفكار ظلامية أو مجموعات متطرفة.
وشدد بكري على أن أي تحركات جديدة لما يسمى بـ"حسم" ستُقابل بنفس الحزم والحسم، وقال: "أجهزتنا الأمنية تتابع كل التحركات، والشعب المصري ليس كما كان في السابق. نحن أمام وعي جماهيري صلب، لن تنطلي عليه هذه الخدع مرة أخرى".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن من يقف خلف هذه الدعوات يعرف جيدًا أنه خاسر، وأن مصر تجاوزت هذه المرحلة، ولن تعود إلى الوراء: "الإخوان فشلوا في الداخل والخارج.. واليوم يتحركون من قاع الهزيمة، يحاولون لفت الأنظار دون جدوى".