إسرائيل تفعل نظام ثاد الدفاعي.. ماذا نعرف عنه؟
إسرائيل تفعل نظام ثاد الدفاعي.. ماذا نعرف عنه؟
بعدما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل إلى إسرائيل نظام دفاع جوي مضادًا للصواريخ على ارتفاعات عالية، تديره قوات أمريكية، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يوم الأحد: إن مجموعة من أنظمة الدفاع الصاروخي "ثاد" المقدمة من طرف الولايات المتحدة تعمل حاليًا في إسرائيل.
ويقول المسؤولون: إن نظام ثاد سيعزز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على البلاد في وقت سابق من هذا الشهر، الذي شمل ما يقرب من 200 صاروخ باليستي، وقال الرئيس جو بايدن: إن الهدف من ذلك هو "الدفاع عن إسرائيل"، التي من المتوقع أن ترد على الضربة الإيرانية.
فما هو نظام "ثاد" المضاد للصواريخ؟
تم تصميم النظام المعروف باسم نظام الدفاع ضد الأهداف التي تطير على ارتفاعات عالية، واختصارًا بـ(ثاد - Thaad).
وقد بدأ العمل على هذا النظام عام 1992 من قبل شركة لوكهيد مارتن وشركات أخرى. عام 2000 دخل النظام مرحلة الانتاج التجريبي، و تم إنتاج أول 16 صاروخًا تجريبيًا عام 2004.
ثاد هي منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع "أرض جو"، صممت لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة وطويلة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي.
وأكد البنتاغون الأمريكي في الـ13 من هذا الشهر، أنه بموجب تعليمات من الرئيس بايدن، زودت الولايات المتحدة إسرائيل بمجموعة من أنظمة ثاد المضادة للصواريخ وأرسلت أفرادًا عسكريين أمريكيين لمساعدة إسرائيل على تحسين قدراتها الدفاعية الجوية.
ومن غير الواضح ما إذا كان نشر نظام ثاد جزءاً من خطة الطوارئ الأمريكية لسد الثغرات التي تم تحديدها في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، أو ما إذا كان يشير إلى مخاوف متزايدة في واشنطن من ضربة إسرائيلية أكثر قوة على إيران.
تُطلق الصواريخ الباليستية مثل فاتح-1، التي استخدمتها إيران في وقت سابق من هذا الشهر إلى الغلاف الجوي للأرض، إذ تغير مسارها وتهبط نحو هدفها.
إحدى مزاياها العسكرية هي سرعتها الهائلة مقارنة بالصواريخ المجنحة أو الطائرات بدون طيار.
يُعد نظام ثاد فعالاً للغاية ضد الصواريخ الباليستية، وفقاً للشركة المصنعة لوكهيد مارتن، أكبر شركة لصناعة الأسلحة في الولايات المتحدة.
يحتوي النظام على ستة قاذفات مثبتة على شاحنات، مع ثمانية صواريخ اعتراضية على كل قاذفة. يكلف حوالي مليار دولار للبطارية ويتطلب طاقماً من حوالي 100 شخص لتشغيله، ويُطلب نظام ثاد بشدة بما في ذلك من قبل أوكرانيا لمواجهة الهجمات الصاروخية الروسية.
أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 50 ألف طن من الأسلحة إلى إسرائيل في العام الماضي، وفقاً لأرقام إسرائيلية.
ولكن هذا يسلط الضوء أيضاً على بعض التناقضات السياسية التي نفذتها واشنطن: أولاً محاولة الضغط على إسرائيل وخصومها لعدم تصعيد الحرب، وحثهم بدلاً من ذلك على اللجوء إلى الدبلوماسية.