ردود فعل واسعة بعد إعدام الحوثي 9 يمنيين بينهم طفل
تستمر ميليشيا الحوثي تنفيذا لتوجهات وأطماع النظام الإيراني، في جرائمها بحق الشعب اليمني دون محاسبة أو مراقبة وبالرغم من الإدانات الدولية المستمرة لهذة الجرائم لكن يظل الشعب اليمني لا يجد ردود أفعال مناسبة على الأرض تجاه هذه الميليشيا التي تسعى إلى السيطرة على اليمن من خلال الإرهاب وبث الرعب فى نفوس اليمنيين.
وبالرغم من استمرار ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في إرهاب المنطقة وزعزعة استقرارها عبر الدعم اللوجيستي والعسكري، إلا أن المنظمات الدولية تكتفي فقط بالإدانة وإصدار بيانات الشجب والتنديد فحسب، ولا يخفى على أحد تلك الصواريخ البالستية التي تقوم ميليشيا الحوثي بشكل دائم باستخدامها ضد المملكة العربية السعودية.
جريمة بشعة
قامت ميليشيا الحوثي بإعدام تسعة أشخاص في وسط الشارع رميا بالرصاص في مشهد يذكرنا بـ"إرهاب القاعدة وداعش"؛ حيث يسعى الحوثي للسيطرة على زمام الدولة اليمنية من خلال الإرهاب، وبالرغم من أن الإعدام قد جاء مفتقرا لأدنى أنواع درجات التقاضي المتعارف عليها، لكن ميليشيا الحوثي أقدمت بدون تردد أو انصياع لحقوق الإنسان على هذه الخطوة الخطيرة ضد الإنسانية.
وكان من بين من قامت ميليشيا الحوثي بإعدامهم طفل في عمر الـ17 عاما؛ ما يدل على همجية ووحشية هذه الميليشيا ضد أبناء اليمن، حيث ادعت ميليشيا الحوثي أنهم وراء مقتل صالح الصماد القيادي لدى الحوثي والذى قد قتل في غارة جوية عام 2018.
إدانات دولية
واستمرارا للإدانات الدولية لهذه الوحشية عبر الاتحاد الأوروبي في بيان له صادر اليوم الاثنين عن إدانته لإعدام ميليشيا الحوثي لـ9 أشخاص بينهم قاصر، موضحا أنه يوجد خلل واضح في درجات التقاضي لهؤلاء، معتبرا أن ما حدث هو جريمة وحشية وغير إنسانية ولا تمثل رادعا للجريمة وتتجاهل كرامة الإنسان.
وطالب الاتحاد الأوروبي في بيانه بضرورة التعاون مع فريق الخبراء من أجل الوصول إلى عدالة شاملة وحقيقية للجميع.
من جانبها عبرت عما حدث بأنه "إعدام وحشي" من قبل الحوثيين، معتبرة أن هذه الحادثة تدل على اللامبالاة لكرامة الإنسان والتجاهل الصارخ للمحاكمة العادلة مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل وتمثيلها أمام القضاء فورا.
بدورها أدانت فرنسا ما حدث على لسان سفيرها لدى اليمن؛ حيث أكد أن بلاده ضد عقوبة الإعدام معبرا عن أسفه لهذه المشاهد التي حدثت في صنعاء على أيدي الحوثيين، موضحا أن ذلك يحدث بالتزامن مع التصعيد العسكري في مأرب ومناطق يمنية أخرى.
أما الولايات المتحدة الأميركية فقد اعتبرت هذه الإعدامات عملا مشينا يجب أن يتوقف، وفي تصريحات للقائمة بأعمال السفير الأميركي كاثي ويستلي أكدت أن هذا العمل الشائن هو مثال لعدم احترام الحوثيين لحقوق الإنسان اليمني.
إدانات محلية
وعلى الصعيد المحلي فقد نظم مجلس تهامة الوطني وقفة احتجاجية استنكارا لما حدث من ميليشيا الحوثي بحق المواطنين اليمنيين التسعة، حيث عبر المحتجون عن رفضهم لاستمرار العمل باتفاقية ستوكهولم معتبرين أنها تساعد على المزيد من الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي.
من جانبها وصفت منظمة سياج لحماية الطفولة أحكام الإعدامات بغير القانونية بحق القاصرين، معبرة عن إدانتها لهذه الأحكام التي جاءت دون درجات تقاضٍ صحيحة.
وعبرت سياج وفقا لتقارير صحفية عن قلقها الشديد من استغلال الحوثيين للمحاكم لتنفيذ أحكام إعدام بحق المواطنين أو المعارضين لهم بغرض تصفيتهم وحسب دون رقابة أو تقاضٍ معمول به في القوانين المتعارف عليها دوليا.