رغم تصاعد الضغوط الأمنية.. معلمو إيران يواصلون الإضراب ضد الحكومة
سواصل معلمو إيران الإضراب ضد الحكومة
ألقت الظروف الاقتصادية والسياسية بظلالها الكئيبة على حال المعلمين في إيران، وبين الفقر والتجويع، خرج معلمو إيران في إضراب عن العمل، اليوم الأحد، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وسط تقارير حول تزايد أعداد المشاركين في الإضراب.
اعتقال نشطاء المعلمين
ومن ناحية أخرى تشير التقارير إلى تزايد الضغوط التي تمارسها القوات الأمنية الإيرانية على النشطاء من أعضاء نقابة المعلمين، ووصل الأمر إلى استدعاء واعتقال بعضهم، وهو ما كان بالتزامن مع انضمام المزيد من مدارس إيران إلى الاعتصام الذي بدأه المعلمون منذ يوم أمس السبت.
وحسبما نقلت التقارير المحلية في إيران، فقد قال المتحدث باسم نقابة المعلمين في إيران، محمد حبيبي، إن إضراب المعلمين عن التدريس يستمر اليوم الأحد، وذلك بعد دعوة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران، وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو الواردة أن حجم الترحيب بهذا الإضراب اليوم كان "أوسع للغاية" مقارنة بيوم انطلاق الإضراب، أمس السبت.
300 مدينة تشارك في الإضراب
وقال محمد حبيبي: إن اليوم الثاني من إضراب المعلمين عن التدريس، شاركت أكثر من 300 مدينة ومنطقة في عموم إيران في الإضراب.
وأكد متحدث نقابة المعلمين الإيراني، أن من أسباب هذا الإضراب، الأوضاع الاقتصادية المزرية لدى المعلمين بمن فيهم المتقاعدون، وإهمال مطالبهم.
تصعيد أمام الدوائر
وأشار محمد حبيبي إلى أن المعلمين سينظمون، غدًا الاثنين، احتجاجات في عموم إيران أمام دوائر التربية والتعليم، ولفت إلى أن الاحتجاجات في طهران ستنظم أمام البرلمان الإيراني، في خطوة لتصعيد الاحتجاجات التي يتجاهلها المسؤولون الإيرانيون حينًا ويتعاملون معها بأساليب القهر والتعذيب حينًا آخر.
اعتقالات وضغوط أمنية
وكشف المتحدث باسم نقابة المعلمين في إيران، عن أنه عقب هذا الإضراب، تصاعدت الضغوط الأمنية، وتم استدعاء العديد من المعلمين إلى المؤسسات الأمنية أو الاستخبارات.
وأضاف محمد حبيبي: أن القوات الأمنية داهمت، صباح اليوم الأحد، منزل شعبان محمدي، عضو نقابة المعلمين في كردستان- ماريوان، وقامت باعتقال هذا الناشط النقابي ونقلته إلى مكان مجهول.
وأكد حبيب أن هذه الضغوط الأمنية تهدف إلى وقف الإضراب، ولكنها ستؤدي إلى نتائج عكسية، لافتًا إلى التفشي المتزايد لفيروس كورونا في جميع أنحاء إيران، وإغلاق بعض المدارس.
تفشي كورونا في المدارس
وفي هذا الصدد، قال متحدث نقابات المعلمين الإيراني، إنه "لا توجد وحدة إجرائية" في سياسات الحكومة بخصوص مختلف أنحاء إيران، مضيفًا أنه "لسوء الحظ، نسمع كل يوم أخبارًا سيئة عن الانتشار المتزايد لمرض كورونا بين المعلمين والتلاميذ".
وكانت قوات الأمن قد استدعت مئات المعلمين بعد التجمعات التي نظموها خلال الأشهر الأخيرة في إيران، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المادية والنظر لمحتوى المواد الدراسية.
سجن المعلمين 6 أشهر
وفي غضون ذلك، تم نقل حسين رمضان بور، عضو نقابة المعلمين في محافظة خراسان الشمالية، إلى سجن بُجنورد، ليقضي عقوبة السجن 6 أشهر.
وقبل ذلك بأيام قليلة، وتحديدًا يوم 18 يناير الحالي، تم القبض على محمد تقي فلاحي، سكرتير نقابة المعلمين بطهران، من منزله، ونُقل إلى سجن إيفين ليقضي عقوبة السجن 6 أشهر.