في ضربة جديدة لحصار أنشطة الإخوان الإرهابية في أوروبا أدرجت النمسا تنظيم الإخوان على قوائم الإرهاب، كما أدرجت حزب الله وتنظيم داعش الإرهابي. 

تأتي هذه الخطوة التي أقرها المجلس الوطني في النمسا لمكافحة الإرهاب والتطرف لتعزيز جهود الدولة لحظر نشاطات التنظيمات الإرهابية وملاحقة مموليها.

تغليظ العقوبات 

يقول وزير الداخلية النمساوي كارل نيهمر في تصريحات صحفية: إن التشريعات الجديدة تتيح تغليظ العقوبات على البيئات الحاضنة للمتطرفين وتسهل عملية مراقبتهم وكذلك مراقبة خطاب الكراهية والتشدد الديني واستغلال شبكة الإنترنت في هذه الأغراض، إذ تراقب الحكومة النمساوية عن كثب نشاط جماعة الإخوان داخل البلاد.

وتابع نيهمر: إن البرلمان وافق على الإلزام بوضع السوار الإلكتروني في الكاحل في حالة الإفراج المشروط عن المدانين بالإرهاب كما تتضمن الحزمة أيضًا الاعتراف بالجريمة الجنائية ذات الدوافع الدينية. 
 
أنشطة مشبوهة 

وأشار  الوزير النمساوي إلى من أهم أسباب صدور هذا القرار أن الإرهابيين يهدفون إلى تقسيم المجتمع ولم ينجح المتطرفون في القيام بذلك في الهجوم الإرهابي، الذي وقع في فيينا في 2 نوفمبر الماضي.

كشفت دراسة قام بها مركز التوثيق عن تاريخ الإخوان وشبكاتها ونقلتها صحيفة "كرونا" النمساوية أن أيديولوجية الإخوان تصنع التطرف من خلال إحداثها شروخا عدة داخل المجتمع. 

وتقول الدراسة إن "عناصر الإخوان متعالون على القيم الأوروبية والنظام القانوني الأوروبي". 

واعتبر جايم محمد رئيس المجلس الأوروبي للاستخبارات ودراسات مكافحة الإرهاب أن القرار الذي أصدرته النمسا خطوة جيدة نحو مزيد من الإجراءات القانونية التي تواجه انتشار وتغلغل التنظيمات الإرهابية.
 
جهود سابقة 

 اتخذت النمسا عدة خطوات سابقة لوقف أنشطة الإخوان الإرهابية وكان بدايتها عام 2019،قامت بحظر جميع رموز وشعارات تنظيم الإخوان على أراضيها. 

كما قامت بتأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، خصصت النمسا  نصف مليون يورو  ميزانية بمركز توثيق الإسلام السياسي الذي أسسته ذلك في صيف 2020 .

وكانت مهام المركز  مراقبة الإخوان وأنشطتهم والتنظيمات التركية داخل المساجد وفِي مواقع  التواصل الاجتماعي التي تعد أبرز أدوات الإخوان الحالية لاستقطاب الشباب الأوروبي لصفوف التنظيم ونشر فكر الجماعة .  

ووفق بيان رسمي لوزارة الداخلية في النمسا في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020،  شهدت عدة مداهمات قام بها رجال الشرطة في فيينا ومناطق أخرى استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الإخوانية، وألقت الشرطة القبض على 30 شخصًا.