مبادرة الـ21 نقط.. خطة ترامب لإنهاء حرب غزة بين التحديات والتفاؤل

مبادرة الـ21 نقط.. خطة ترامب لإنهاء حرب غزة بين التحديات والتفاؤل

مبادرة الـ21 نقط.. خطة ترامب لإنهاء حرب غزة بين التحديات والتفاؤل
ترامب

مع اقتراب موعد اللقاء الحاسم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم الكشف عن تفاصيل جديدة تخص خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة. 

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن هذه الخطة التي تعرف بمبادرة الـ21 نقطة تهدف إلى إنهاء النزاع، وتضم مجموعة من البنود المثيرة للجدل، بما في ذلك إعادة الأسرى، انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتعهدات بعدم مهاجمة قطر، بالإضافة إلى بنود أخرى عدة تتعلق بمستقبل غزة.

الخطة الأمريكية: تفاصيل ومطالب حاسمة


وبحسب الصحيفة العبرية، فإن خطة ترامب التي تتضمن عدة نقاط رئيسية تشمل: 


إنهاء الحرب في غزة بشكل فوري.


إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين.


إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك 100 إلى 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة.


إدخال مساعدات إنسانية غير محدودة عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية.


سحب الأسلحة من حركة حماس من قبل قوة عربية ودولية.


تعهد أمريكي بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.


انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة وفق جدول زمني محدد.


تولي جهة دولية عربية إدارة قطاع غزة بعد الحرب لفترة محدودة.
إقامة لجنة فلسطينية لإدارة شؤون غزة تحت إشراف عربي ودولي.


إقامة ممر أمني غير مأهول حول غزة بعمق يتراوح بين 500 إلى 1000 متر.


إعادة إعمار غزة بتمويل عربي ودولي، مع توقعات بأن يستغرق ذلك أكثر من خمس سنوات.

مستقبل حماس في غزة


أحد البنود المثيرة للقلق يتعلق بمستقبل حركة حماس في غزة، ووفقًا للتفاصيل المسربة، ستُعرض على قادة حماس العفو في حال موافقتهم على مغادرة غزة وتسليم أسلحتهم. 

كما ستُمنح الحركة فرصة للمغادرة إلى دول مثل قطر أو تركيا في حال تم الاتفاق.

ولكن هذا البند يثير تساؤلات حول مدى قبول حماس له، تشير التقارير إلى أن حماس لم تتلقَ بعد عرضًا رسميًا، بينما من المتوقع أن يتولى القطريون نقل العرض إلى قادة الحركة الموجودين في الدوحة.

وفيما يخص المفاوضات مع الدول العربية، أكدت مصادر أن هناك دعمًا عامًا للصفقة من قبل القادة العرب، رغم أنهم يرون أن الخطة ليست مثالية.

إشراك قطر ودور عربي واسع في المفاوضات


تتضمن الخطة دور عربي محوري في إعادة إعمار غزة وتنفيذ العديد من جوانب الخطة، وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده ستلعب دورًا رئيسيًا في المفاوضات مع حماس. 

وفي الوقت نفسه، تعهدت الولايات المتحدة بتمويل مساعدات إنسانية غير محدودة للقطاع عبر الأمم المتحدة.

من بين القضايا التي تثير الجدل، وهي الاعتراف الأمريكي بدولة فلسطينية لم يتضح بعد، حيث لم تتضمن خطة ترامب أي التزام رسمي بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، رغم أن الوثيقة تشير إلى حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم كهدف بعيد المدى.
 
علاوة على ذلك، لم يتضمن الاتفاق جدولًا زمنيًا محددًا للانتقال من الحكم الدولي المؤقت إلى السلطة الفلسطينية، وهو ما يزيد من الشكوك حول قدرة هذه الخطة على تحقيق الاستقرار في غزة.