هدنة غزة.. حماس توافق وإسرائيل تناور… هل ينجح الوسطاء في كسر الجمود؟
هدنة غزة.. حماس توافق وإسرائيل تناور… هل ينجح الوسطاء في كسر الجمود؟

أعلنت حركة حماس في وقت متأخر أمس، موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كانت قد تلقته قبل يومين من وسطاء في مصر وقطر، في حين أكدت إسرائيل أنها قدمت عرضًا مضادًا بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، حسبما نقلت مجلة "ذا ناشونال" الدولية.
وأوضحت حماس - في بيان لها-: "تلقينا قبل يومين مقترحًا من أشقائنا الوسطاء، وتعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه"، مضيفةً: "نأمل ألا يقوم الاحتلال الصهيوني بعرقلة هذا الاتفاق وإفشال جهود الوسطاء"، في إشارة إلى إسرائيل.
تحركات دبلوماسية مكثفة في القاهرة والدوحة
وبحسب مصادر مطلعة، أجرى وسطاء مصريين محادثات في كل من قطر وإسرائيل يوم الجمعة لمناقشة أحدث المقترحات المصرية للتهدئة مع مفاوضين من حماس وإسرائيل.
وتضمنت الخطة المصرية المقترحة هدنة إنسانية لمدة 50 يومًا، يتم خلالها إفراج حماس عن خمسة رهائن على الأقل، من بينهم شخص يحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية، وذلك قبل انتهاء الأسبوع الأول من الهدنة.
رد إسرائيلي وتنسيق أمريكي
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إنه أجرى مشاورات مكثفة بشأن المقترحات التي قدمها الوسطاء.
وأضاف البيان: "قبل ساعات قليلة، قدمت إسرائيل إلى الوسطاء عرضًا مضادًا، وذلك بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة".
وكانت هدنة قد دخلت حيز التنفيذ في قطاع غزة في 19 يناير، ما أدى إلى إنهاء 15 شهرًا من الحرب، وأتاح تبادل الأسرى بين الجانبين، حيث تم الإفراج عن رهائن إسرائيليين مقابل فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية. غير أن هذه الهدنة انهارت بعد تجدد الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع في 18 مارس.
ضمانات أمريكية ومطالب إضافية
وفقًا للمصادر ذاتها، فإن المقترحات المصرية تضمنت ضمانات أمريكية بأن تنتهي المفاوضات بانسحاب إسرائيلي كامل، إضافةً إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كما تشمل الخطة استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.
فيديو جديد لرهينة إسرائيلي واحتجاجات داخلية
وفي تطور آخر، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو جديدًا يظهر فيه رهينة إسرائيلي محتجز في غزة، يناشد حكومته العمل على إطلاق سراحه، وهو الفيديو الثاني الذي تنشره الحركة خلال أيام.
وأفادت حملة "منتدى عائلات الأسرى والمفقودين" بأن الرهينة الذي ظهر في الفيديو هو إلكانا بوهبوت، الذي تم اختطافه من موقع مهرجان موسيقي في جنوب إسرائيل خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
وفي الفيديو، أبدى بوهبوت مخاوفه من أن تؤدي الضربات العسكرية المستمرة إلى مقتله، مطالبًا بإعادته إلى زوجته وطفله في أقرب وقت ممكن.
تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل وغزة
وعلى صعيد متصل، شهدت تل أبيب، مساء السبت، تظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من الإسرائيليين، طالبوا خلالها حكومة بنيامين نتنياهو بالموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي مشهد نادر، شهدت شمال غزة في الأيام الماضية احتجاجات لسكان محليين رفعوا شعارات مناهضة لحركة حماس، مطالبين بإنهاء الحرب المستمرة.