إسرائيل توسع عملياتها العسكرية وتطالب سكان جنوب غزة بإخلاء منازلهم وسط غضب دولي كبير
وسعت إسرائيل توسع ع وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية وتطالب سكان جنوب غزة بإخلاء منازلهم وسط غضب دولي كبير
حذرت إسرائيل الفلسطينيين من مغادرة أربع بلدات في جنوب قطاع غزة، مما قد ينذر بهجمات إسرائيلية جديدة في المنطقة، في إشارة إلى احتمال توسيع حربها ضد نشطاء حماس إلى مناطق قال مسؤولون إسرائيليون للناس إن البقاء فيها آمن، ولكن حذر المجتمع الدولي إسرائيل من إخلاء مدن الجنوب دون وجود دليل قوي على هذا التوسع العسكري ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي تشهدها غزة بفعل نزوح مئات الآلاف من الشمال إلى الجنوب.
إخلاء الجنوب
وأفادت شبكة "فويس أوف أمريكا"، بأن إسرائيل أسقطت منشورات من الطائرات أثناء الليل تطالب المدنيين بمغادرة بلدات بني شهيلة وخزاعة وعبسان والقرارة على الطرف الشرقي من خان يونس المدينة الرئيسية في الجنوب.
وجاء في المنشورات "من أجل سلامتكم، عليكم إخلاء أماكن سكنكم فورا والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة، أي شخص يقترب من الإرهابيين أو منشآتهم يعرض حياته للخطر، وسيتم استهداف كل منزل يستخدمه الإرهابيون".
وقال سكان في المنطقة إن قصفاً إسرائيلياً عنيفاً وقع أثناء الليل.
وتابعت الشبكة أن التحذيرات تأتي في ظل مواصلة القوات الإسرائيلية تفتيش منشأة مستشفى الشفاء، التي داهمتها يوم الأربعاء معتقدة أنها مركز قيادة لحماس، وعرضت أسلحة زعمت أنها عثرت عليها في المستشفى، لكن حماس قالت إنه لم يتم العثور على أسلحة، ولم تجد أدلة إسرائيل صدى لدى المجتمع الدولي، خصوصا أن كافة مقاطع الفيديو التي نشرها الاحتلال لم يتم التحقق من صحتها، ما ينذر بموجة غضب دولية كبرى ضد إسرائيل.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس، رفضت حماس مرة أخرى المزاعم القائلة بأن الجماعة المسلحة تستخدم المستشفى لأغراض عسكرية، ووصفتها بأنها "تكرار لرواية كاذبة بشكل صارخ، يتجلى في الأداء الضعيف والمثير للسخرية للمتحدث باسم جيش الاحتلال".
تفاقم الأزمة الإنسانية
إذا قامت إسرائيل بتوسيع هجومها العسكري في جنوب غزة، فإن ذلك يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في المنطقة المحاصرة. وقد نزح أكثر من 1.5 مليون شخص داخلياً في غزة، وفر معظمهم، بناء على توجيهات إسرائيل، إلى الجنوب، حيث تضاءلت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث مع عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس بشأن الجهود المبذولة لزيادة وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضافت وزارة الخارجية أن بلينكن شدد خلال مناقشتهما أيضًا على الحاجة إلى تهدئة التوترات في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال معالجة عنف المستوطنين المتزايد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن بلينكن تحدث أيضًا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بشأن زيادة المساعدات للفلسطينيين المحتاجين.
وتقول السلطات الفلسطينية في غزة إن أكثر من 11 ألف شخص - حوالي 40٪ منهم أطفال - قُتلوا منذ أن شنت إسرائيل هجومًا جويًا وبريًا كبيرًا ردًا على هجوم 7 أكتوبر الذي شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة لن تشارك أي معلومات استخباراتية إسرائيلية أو تشرح تقييمها الاستخباري الخاص بأن حماس استخدمت مستشفى الشفاء كمركز قيادة وربما منشأة تخزين.
جولة مفاوضات جديدة
وبحسب ما أوردته الشبكة الأميركية فإن المفاوضات جارية بشأن صفقة مقترحة ستطلق حماس بموجبها سراح ما لا يقل عن 50 امرأة وطفلاً تحتجزهم كرهائن في غزة مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وأضافت أنه بعد مداهمة المستشفى، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول آخِر التطوُّرات في الحرب. وقال البيت الأبيض إنهم ناقشوا باستفاضة الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح الرهائن، ومن بينهم تسعة أمريكيين ومواطن أجنبي يتمتع بحقوق العمل في الولايات المتحدة.
ومع تقدُّم توغُّلها العسكري، رفضت إسرائيل الضغوط الدولية المتزايدة والمكثفة لفرض وقف لإطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومع ذلك، فقد وافقت على هدنة إنسانية يومية لمدة أربع ساعات للسماح بفتح ممرين للسماح للفلسطينيين بإخلاء شمال غزة.