خبير عراقي: أذرع تركيا وإيران يهاجمون تعزيز العلاقات (السعودية-العراقية)

خبير عراقي: أذرع تركيا وإيران يهاجمون تعزيز العلاقات (السعودية-العراقية)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني

يتواصل الهجوم (الإيراني-التركي) على الحكومة العراقية، عقب زيارة الوفد السعودي للعراق، في إطار الخطوة التمهيدية لزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويتصاعد الهجوم في ظل تخوفات أذرع تركيا وإيران على مصالحهم الاقتصادية والاستثمارية في العراق.


أهمية تعزيز العلاقات العراقية السعودية


اعتبر الدكتور مصلح السعدون، المحلل السياسي العراقي، أن زيارة الوفد السعودي للعراق، مهمة للدولة العراقية شعبا وحكومة من خلال الاستثمارات السعودية في القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية، لافتا أنها ستوفر فرص عمل من خلال تشغيل العاطلين عن العمل، من خريجي كليات الزراعة ممن عجزت الحكومات العراقية منذ عقود عن توفير فرص عمل لهم.


وأضاف السعدون في تصريحات لـ"العرب مباشر": "كذلك الاستفادة من الإمكانيات السعودية، في إعادة تشغيل المصانع العراقية التي أغلقت أكثر من 90% منها بعد الاحتلال الأميركي للعراق، وكذلك فتح معبر عرعر بين الدولتين للأغراض التجارية، وإصلاح مئات الآلاف من الدونمات الصالحة للزراعة، والتي لم تستغل منذ عقود".


وأضاف المحلل العراقي: عبر الاتفاقيات المتوقعة، قد يحصل العراق على دعم مالي من السعودية للمساعدة في الخروج من الأزمة المالية التي يمر فيها، قائلا: "والتي حالت دون توزيع الرواتب لموظفي الدولة بعضهم لأكثر من شهر، وهذا ما تبين من خلال اجتماع تم بين محافظي البنك المركزي للبلدين".

تركيا وإيران يهاجمان تعزيز العلاقات العراقية-السعودية


اعتبر السعدون، أن ما أثير من ضوضاء من قبل ضعاف النفوس التابعين لإيران وتركيا -الدولتين المسيطرتين على الأسواق العراقية من خلال تصدير منتجاتهما الزراعية والصناعية للعراق- فيأتي في إطار عملية تسييس الاستثمار في العراق، مردفا: "وما هي إلا محاولات يائسة للرجوع بالعراق إلى الوراء، حيث إن العراق بعد انتفاضة أكتوبر من العام الماضي ليس كما كان قبل".


أكد أن تلك الانتفاضة، رفضت الوجود الإيراني بكل أشكاله، والتركي وكذلك هذه الزيارة اعتبرها مكملة للاتفاقيات الثلاثية بين العراق ومصر والأردن، والموقعة في أغسطس من هذا العام ليعود العراق إلى الحاضنة العربية من جديد".