رغم فشل الدوحة في احتواء الفيروس.. قطر تقدم دعماً بالغاً لإيران لمواجهة كورونا

رغم فشل الدوحة في احتواء الفيروس.. قطر تقدم دعماً بالغاً لإيران لمواجهة كورونا
صورة أرشيفية

رغم تسبب طهران في نشر فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في قطر ووفاة العديد من المواطنين والأجانب وتدهور الأوضاع بالبلاد بشكل مفجع، إلا أن الدوحة ما زالت تفتح أبوابها على مصراعيها لإيران وتقدم كل جهودها لها.

وزير إيراني في قطر


وقبل ساعات، زار وزير الطاقة الإيراني ورئيس لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين إيران وقطر رضا أردكانيان، الدوحة، حيث التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وسلمه رسالة خطية من الرئيس الإيراني حسن روحاني.


وتضمنت رسالة روحاني لتميم، الإشارة إلى الاتفاقيات السابقة بين البلدين، لاسيَّما أثناء زيارة أمير قطر إلى طهران، خلال العام الماضي، مشددا على استعداد طهران لتنفيذ جميع الاتفاقات.


المثير للجدل، أن وزير الطاقة رضا أردكانيان، قدم الشكر للحكومة القطرية على مساعداتها الطبية خلال تفشي فيروس كورونا، رغم أن قطر نفسها تباطأت عن تقديم المساعدات لشعبها، وتفشى بها الفيروس بشكل موحش ولاسيَّما مع العمال الأجانب، فضلا عن النقص الحاد في الأدوية والمواد الغذائية، وما كشف عن مدى ضعف المنظومة الصحية بالدوحة.

تميم يمدح إيران


ورغم إدراكه تفضيله الدولة الإيرانية على شعبه والأجانب على أراضيه، ووفاة الآلاف ببلاده، إلا أن أمير قطر تميم بن حمد، أبدى شكره لرسالة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً أنه يعتبر إيران شريكا إستراتيجيا له.


وأضاف تميم بن حمد آل ثاني: أن التعاون بين قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للدوحة، معربا عن أمله في أن تتوسع العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر كل عام.


ولأجل تبديد مزيد من الأموال القطرية لأجل طهران، التقى وزير الطاقة رضا أردكانيان خلال زيارته لقطر بوزيري التجارة والصناعة، ووزير الدولة لشؤون الطاقة ورئيس شركة المياه والكهرباء، بالإضافة إلى رؤساء منظمة قطر للاستثمار وغرفة التجارة والقطاع الخاص المتطلع للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

كورونا في قطر


ويسجل فيروس كورونا أعدادا كبيرة للغاية بقطر، رغم محاولات الدوحة لإخفائه، حيث تجاوز أكثر من 300 ألف إصابة، لذلك فإن خبراء الصحة في مؤسسة كورنرستون العالمية شككوا في مصداقية أرقام الوفيات في قطر، حيث يبدو أن معدل الوفيات البالغ 0.17 % "أقل من المتوقع بشكل كبير".


ووفقا لإحصائية سابقة نشرها مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية بقطر، فإن نسب الإصابة بفيروس كورونا في الدوحة، وفقاً للجنسية، كالتالي "الهند: 32%، نيبال: %20، بنجلاديش: 18%، باكستان: 6%، الفلبين: 4%"، وهو ما يظهر أن العمال الأجانب من آسيا، هم الضحايا الأكبر للفيروس، حيث قدمهم تنظيم الحمدين كقرابين لكورونا، بعدما فشلت وسائلهم في منع تفشيه.