انفجاران يوديان بحياة 188 شخصًا قرب مقبرة «سليماني» في إيران.. ما التفاصيل؟
اودي انفجاران بحياة 188 شخصًا قرب مقبرة «سليماني» في إيران
قُتل 188 شخصاً وأصيب أكثر من 170 آخرين في انفجارين وقعا قرب مقبرة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في مدينة كرمان جنوب شرق إيران، اليوم الأربعاء.
وأعلنت السلطات الإيرانية أن الانفجارين كانا "هجوماً إرهابياً" نفذه مجهولون باستخدام عبوتين ناسفتين تم تفجيرهما عن بعد، واستهدفا الحشود التي تجمعت لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل سليماني بضربة جوية أميركية في العراق.
وزير الداخلية: ردنا على الهجوم سيكون ساحقًا
وقال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن "الوضع الآن في كرمان طبيعي، وتحت سيطرة القوات الأمنية"، مؤكداً أن "الرد على الهجوم الإرهابي سيكون ساحقاً، وفي أقرب وقت".
وأضاف وحيدي أن "الأجهزة الأمنية تعمل على تحديد هوية ومكان المنفذين والجهات الداعمة لهم"، متوعداً بأن "العدالة ستنال منهم".
هلع وفوضى
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن شهود عيان أن الانفجارين أحدثا حالة من الهلع والفوضى بين المشاركين في المراسم، وأن بعض المصابين سقطوا من جراء التدافع والاختناق.
وأشار رئيس جهاز الطوارئ الإيراني، بيروز حناجي، إلى أنه تم إعداد خمسة مستشفيات في كرمان لاستقبال الجرحى، وأن بعض الحالات الخطرة تم نقلها إلى العاصمة طهران.
ونشرت وكالة "مهر" مقطع فيديو يظهر لحظة وقوع أحد الانفجارين قرب تجمع لآلاف الأشخاص قرب مقبرة سليماني، وسط دخان كثيف وصرخات الناس.
وكان سليماني، أحد أبرز الشخصيات العسكرية في إيران، قد قُتل في 3 يناير 2020، بعد أن استهدفته طائرة مسيرة أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي، في عملية أثارت توترات كبيرة بين طهران وواشنطن، وأدى مقتل سليماني إلى تصعيد العنف في المنطقة، وتعهدت إيران بالانتقام من الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وتواجه إيران أزمات عديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، بسبب العقوبات الاقتصادية الأميركية، والتوترات مع دول الجوار، وتداعيات الانتشار السريع لفيروس كورونا، والاحتجاجات الشعبية المطالِبة بالإصلاحات السياسية والاجتماعية.