تقارير دولية تكشف.. كيف سيتعامل بايدن مع القادة العرب
٧٠ يوما تفصل المرشح الديمقراطي جو بايدن عن البيت الأبيض، حيث يتولى مهام عمله رسميا رئيسا للولايات المتحدة، ومن الساعات الأولى سيواجه بايدن أصعب التحديات وهي منطقة الشرق الأوسط التي تشهد تحالفات وتغير في ميزان القوى عن تلك التي كانت موجودة في عهد سلفه باراك أوباما.
التحالف العربي
ينقسم الشرق الأوسط الآن إلى كتلة بقيادة كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر وهي كتلة معتدلة ضد التحالف القطري التركي الإيراني المتعصب الذي ينشر إرهابه وتطرفه في المنطقة، وفقا لما نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وهذه التحالفات التي تشكلت بعد عام ٢٠١٣، وظهرت علانية عام ٢٠١٧ بعد المقاطعة العربية لقطر، ستجبر بايدن على ضرورة الاختيار أي جانب سيدعم.
يمكن لبايدن بسهولة العودة إلى المفاوضات مع إيران، لكن قد يكون من الصعب دفع السعوديين والعرب، حلفاء الولايات المتحدة التقليديين بعيدا كما فعل أوباما، فالتحالف العربي أصبح أقوى وله نفوذ أكبر في المنطقة، ولن يستطيع بايدن التعامل بنفس نهج أوباما لأنه بهذه الطريقة سيفقد النفوذ الأميركي داخل المنطقة.
تركيا العدو
بينما رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الشرق الأوسط اليوم ليس كما كان يبدو عليه في عهد أوباما.
ويواجه بايدن مخاطر وفرصًا جديدة، حيث تشكل تركيا تهديدًا إسلاميًا متطرفا متزايدًا بدعم من قطر وإيران، كما شهدت القوى العربية الأخرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين صعودا قويا، وإبرام اتفاقيات وتحالفات مع عدة أطراف دولية، جعلتها لا تعتمد على الولايات المتحدة فقط كحليف إستراتيجي.
تحالفات جديدة
وفيما يتعلق بهذه التحالفات، رأت صحيفة "آسيا تايمز" الآسيوية، أن الحلفاء القدامى للولايات المتحدة الأميركية، أصبح لديهم حلفاء جدد خصوصا مصر التي حافظت على علاقتها مع روسيا بجانب الولايات المتحدة، أما بالنسبة لتركيا فلم تحافظ على هذا التوازن، واختارت التقرب من روسيا على حساب الولايات المتحدة الأميركية، وبدأت تخسر الطرفين.
ولم يعد لها حليف أو صديق سوى قطر المعزولة من قبل العرب، وليس هناك أي آمال لحل هذا النزاع في القريب العاجل، فبايدن الذي تربطه علاقات قوية مع قطر لن يستطيع إجبار القوى العربية على إنهاء المقاطعة في ظل استمرار قطر دعمها للإرهاب.
وبالنسبة لإدارة بايدن الجديدة، التي تسعى إلى إعطاء الأولوية للعلاقات مع الحلفاء التقليديين، فإن المهمة في الشرق الأوسط أكثر صعوبة بكثير، ستهدف الإدارة إلى إقناع مجموعة متباينة من الحلفاء بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني وإعادة التعامل مع طهران بما يخدم مصالحهم، بينما تحاول التأثير على كبار الدول التي أصبحت أكثر اعتيادًا على التصرف من دون قيادة أميركية.