مخطط الإخوان لاستغلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي للضغط على مصر

يخطط الإخوان لاستغلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي للضغط على مصر

مخطط الإخوان لاستغلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي للضغط على مصر
صورة أرشيفية

تستعد الحكومة المصرية لاتخاذ المزيد من الخطوات تجاه القضية الفلسطينية، حيث جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعوته للمجتمع الدولي وشركاء السلام لضرورة العمل معًا لتنفيذ حل الدولتين، وتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، باعتبارها حجر الزاوية في تطلعات شعوب المنطقة إلى تحقيق الأمن الإقليمي والاستقرار والتعايش السلمي، كما دعا الأطراف الدولية إلى عدم الاستسلام والركود السياسي الذي يتراكم مع مرور الوقت ويزيد من تعقيد التسوية في المستقبل.
 
دور مصري 

وأكدت مجلة "مودرن دبلوماسي" الأوروبي، أن السيسي شدد أيضًا على أن مصر ستظل تدعو إلى معالجة جذور الأزمة التي يمثلها الاحتلال، ولن تدخر جهداً في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي طالت معاناته، وستواصل العمل مع طرفي الصراع من أجل إحياء المسار السياسي، كما ستواصل جهودها للتعامل مع التحديات الآنية والعمل مع كافة الأطراف بشأن الهدنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن مواصلة الجهود لدعم إعادة إعمار القطاع ودعوة المجتمع الدولي إلى زيادة مساهمته في تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة.

وتابعت: إن مصر تكثف جهودها هذه الفترة لاحتواء التصعيد ووقف إطلاق النار والعمل على أهمية حل الدولتين وتحقيق السلام،  فمنذ اندلاع القتال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كثفت مصر اتصالاتها الإقليمية والدولية سعياً إلى خفض التصعيد، والسعي إلى تخفيف أثر القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وشددت القاهرة على ضرورة فتح ممر إنساني لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وحذرت من "التهجير القسري" لسكان القطاع باتجاه الحدود المصرية، وشدد على أن "سيادتها غير قابلة للانتقال"، وأن "أمن مصر القومي خط أحمر، ولن يكون هناك تهاون في حمايته".
 
مخطط إخواني 

وأكدت المجلة الأوروبية، أن مصر تعمل حاليًا على مواجهة مخطط الإخوان المسلمين من أجل تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء في مصر من خلال التحركات الإقليمية والدولية الواسعة التي قامت بها مصر مؤخرًا للتصدي لهذا المشروع، حيث حذرت، في الوقت نفسه، من محاولات جماعة الإخوان وإسرائيل إحياء خطة توطين فلسطينيي قطاع غزة في سيناء، وهي خطة طالما رفضتها الدولة المصرية، وكشفت عنها مصادر أمنية مصرية.

وأضافت: أن الإخوان يعززون هذه الخطة من خلال حملات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعي أن مصر تخاذلت في دورها وتركت الفلسطينيين تحت القصف والنيران الإسرائيلية في غزة، وأنها تشارك في حصار القطاع.

وأشارت إلى أن إعادة توطين الفلسطينيين في سيناء بمثابة فرصة ذهبية للإخوان للعودة للمشهد السياسي في مصر مرة أخرى، وإقحام مصر في حرب كبرى مع إسرائيل والغرب ما يغرقها في فوضى أمنية وتتحول لمسرح للعمليات الإرهابية.

وتابعت: إن الجماعة حاولت تنفيذ هذا المخطط في وقت سابق خلال عام 2012، ولكن الشعب رفض هذه المخططات بالكامل، مؤكدًا على وحدة الأراضي المصرية وعدم تفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها.