تعهد التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، بعرض "أدلة" على تورُّط "حزب الله" اللبناني في الأزمة اليمنية.

وقال التحالف العربي، في بيان نقلته وكالة "واس" السعودية الرسمية: إنه يعتزم إجراء "إحاطة شاملة للأزمة اليمنية للمتحدث الرسمي غدًا عند الساعة الرابعة عصرًا".

وأضاف: "سنعرض أدلة تحويل مطار صنعاء كمركز لإطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات".

كما شدد على أنه سيعرض "أدلة تورط حزب الله اللبناني الإرهابي باليمن واستخدام المطار لاستهداف المملكة".

وتعتبر السعودية "حزب الله" اللبناني تنظيما إرهابيا متحالفا مع إيران، القوة الدولية الأكبر التي تدعم الحوثيين في حرب اليمن.

كشف تورط حزب الله 

وحول تورط حزب الله سبق وأن أعلن تحالف  دعم الشرعية في اليمن، استهدافه منشأة سرية تضم خبراء من الحرس الثوري الإيراني، و«حزب الله» اللبناني، على الأراضي اليمنية، وذلك في إطار عملية واسعة نفذها على أهداف في أربع محافظات يمنية الشهر الماضي.

ويرى مراقبون أن عمليات التحالف تندرج ضِمن تحييد المواقع الإستراتيجية لجماعة الحوثي الانقلابية وعناصر الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» اللبناني الداعمين لها، وخاصة أن ميليشيات الحوثي كما يعلم الجميع لا تمتلك القدرات الصاروخية والباليستية وتشغيلها، وتعتمد على قوى خارجية، سواء عناصر إيرانية مباشرة، أو عناصر من (حزب الله).

إيران تعطي الضوء الأخضر 

وأعطت إيران الضوء الأخضر لحزب الله لدعم الحوثيين، وذلك من ضمن سياستها التدخُّلية في دول المنطقة، فقدّم خبراته العسكرية لجماعة الحوثي بهدف قتال القوات الشرعية.

وشمل هذا الدعم التدريب العسكري في اليمن على أيدي خبراء من حزب الله، بالإضافة إلى تدريب عناصر حوثية في معسكرات في لبنان وسوريا والعراق.

ويُعَدّ حزب الله لاعباً أساسياً في اليمن، فإيران اعتمدت عليه بشكل كبير لتدريب الحوثيين على القتال انطلاقاً من خبرته العسكرية كأقدم ميليشيات مسلّحة تابعة لإيران في المنطقة، إلى جانب علاقته "القوية" والقديمة بالقيادة الإيرانية على عكس الميليشيات الأخرى".

حزب الله يدعم الحوثي 

وكشف العديد من التقارير  أن حزب الله قدَّم خبراته من خلال التدريب على التخطيط للعمليات العسكرية، بل وكان عناصر من حزب الله في بداية الحرب اليمنية في الصفوف الأمامية في تنفيذ عمليات عسكرية إلى جانب الحوثيين".

وضِمن المخطَّطات التي يقوم بها حزب الله لدعم الحوثيين هو التدريب الميداني، مثل استخدام العبوات والصواريخ المضادة للدروع وكيفية إدارة عمليات عبر الحدود، بالإضافة إلى القتال ضد عدو متفوّق، حيث درّب عناصره الحوثيين من أجل قتال عدو متفوّق بقدراته العسكرية واللوجستية ويُسيطر على الأجواء اليمنية.

كما أن الإعلام الحربي،  أبرز دور حزب الله في هذا المجال من خلال تدريب العاملين في القطاع الإعلامي، من خلال إخضاعهم لدورات وتخريجهم لاحقاً، كما احتضن حزب الله الماكينة الإعلامية للحوثيين من قنوات "المسيرة" و"الساحات" التابعة لتيار يساري يمني مناصر للميليشيات، وغيرها من القنوات والمواقع الإخبارية.

كما أعلنت الحكومتان اليمنية والسعودية مراراً وتكراراً خلال الأعوام السابقة، العثور على تسجيلات فيديو ووثائق في مواقع عسكرية كانت تحت سيطرة الحوثيين تؤكد مشاركة حزب الله في القتال، وأن مشاركته تعود إلى ما قبل الاستيلاء على صنعاء.