رفض أفغاني شعبي ومظاهرات ضد تدخلات أردوغان
يستغل أردوغان مواطني أفغانستان لتحقيق أهدافه وسط رفض شعبي كبير
على غرار سياستها المعتادة، سارعت تركيا باستغلال الأوضاع في أفغانستان، منذ سيطرة حليفتها "طالبان" على البلاد، فاستغلت عددًا من المواطنين لتحقيق مصالحها، ثم تجاهلتهم دون دفع أجورهم، بينما تدفق الملايين حاليا للوصول إلى اتفاق مبدئي مع قطر لإدارة مطار العاصمة كابول، و4 مطارات أخرى في البلاد، كذريعة لتواجدها في البلاد، وتحقيق مكاسب خارجية وحروب خارج أراضيها، بما يدعم النظام المنهار حاليا بأنقرة.
الأفغان يتظاهرون ضد تركيا
بعد استغلال أنقرة لهم لتحقيق مصالحها بالبلاد، تظاهر حوالَيْ ثلاثين أفغانيا وظفهم مسبقا الجيش التركي، رفضا لتخلي أنقرة عنهم لرفضها إجلاءهم وامتناعها عن دفع أجور لهم منذ وصول حركة "طالبان" إلى السلطة في أغسطس.
وتجمع الأفغان المحتجون خارج السفارة التركية وهم يرددون "نريد العدالة"، رافعين لافتات تندد بـ "لامبالاة" أنقرة، ما أثار غضبًا عالميًا واسعًا بشأن تكرار انتهاكات واستغلال أنقرة.
وكان عدد كبير من هؤلاء الموظفين التقنيين أو المترجمين يعملون في مطار كابول الذي عُهد بأمنه العسكري إلى الجيش التركي خلال مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان التي انتهت في أغسطس بسقوط الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة.
ومنذ الإجلاء السريع لقوات الناتو، لم يتلقَّ هؤلاء المحتجون رواتبهم ولا مكافأة نهاية الخدمة، بينما ينتهي عقدهم الذي يتم تجديده كل عام، في 31 ديسمبر، بينما لا ترد على طلبات الإجلاء.
وأكد المتظاهرون أن تركيا قامت باستغلالهم طوال تلك الفترة بتحقيق أغراضها بأفغانستان، ثم تجاهلتهم حاليا، رغم رغبتها في التواجد بالبلاد.
وأعلنت حركة طالبان، في 7 سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، بعد بسط سيطرة مقاتلي الحركة على العاصمة كابول، منتصف أغسطس الماضي، وانتزاع السلطة من الحكومة السابقة، ومغادرة الرئيس أشرف غني البلاد، وإنهاء التواجد الأمريكي بها بعد حوالَيْ ٢٠ عامًا.