هل يستمر تعاون «بايدن» مع كبرى دول الشرق الأوسط لمكافحة الإرهاب

هل يستمر تعاون «بايدن» مع كبرى دول الشرق الأوسط لمكافحة الإرهاب
الرئيس الأمريكي جو بايدن

منذ توليه منصب نائب الرئيس الأميركي خلال فترة حكم باراك أوباما الرئيس الأميركي الأسبق، سعى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن للتعاون مع كبرى الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط في العمل على مكافحة الإرهاب خاصة بعد تزايد الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط تعزيزًا للأمن الإقليمي، مما تسبب في حالة من القلق لأبرز الدول الممولة للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة.. فهل يزداد التعاون بين «بايدن» وكبرى الدول العربية في ملف مكافحة الإرهاب؟

بايدن وعد بإنجازات كبرى في مكافحة الإرهاب


وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أكد قبل فوزه بأيام أنه سيحقق إنجازات كبرى في مجال مكافحة الإرهاب، في حال فوزه بالانتخابات الأميركية، مضيفًا في كلمة له خلال زيارته لولاية أوهايو: "إذا توليت الرئاسة سنحقق إنجازات أكبر في محاربة الإرهاب".


مراقبون أكدوا أن التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية وكبرى الدول العربية أخذ منحنى متصاعدًا في السنوات الماضية، موضحين أن ذلك سيستمر بوصول المرشح الديمقراطي الرابح في انتخابات الرئاسة الأميركية «جو بايدن» الذي تعاون بشكل واضح خلال شغله لمنصب نائب الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما لمكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة العربية.

لن يكون "بايدن" امتدادًا لفترة حكم "باراك أوباما"


ويرى مراقبون أن بايدن لن يكون امتدادًا لفترة حكم الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، حيث تغيرت المنطقة العربية جيوسياسيًا بشكل كبير عمّا كانت عليه أثناء فترة رئاسة أوباما، موضحين أن قوة العلاقات والتفاهم الواضح بين قادة الدول العربية سيمنع عودة الأحزاب الدينية وعلى رأسها الإخوان إلى الواجهة كما حدث إبان فترة حكم الرئيس أوباما.


وأضافوا أن بايدن سيسير على النهج القديم ويتعاون مع قادة الدول العربية الكبرى في تعزيز مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف وتحقيق التنمية والسلام والتصدي لمحاولات الدول الداعمة للإرهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.


التكتل العربي قُوى ضخمة تجبر الجميع على التعاون معها


ويقول قال "أحمد عيد"، القيادي الإخواني المنشق، إن تعاون بايدن مع الدول العربية والخليجية لدعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب أمر مفروغ منه، فلن تعود المنطقة العربية إلى فترة حكم باراك أوباما خاصة أن المنطقة طرأ عليها تغييرات جذرية، وباتت الدول العربية والخليجية تعرف جيدًا من يهدد أمنها واستقرارها وصنعت تحالفات لخلق وضع سياسي أفضل وأمني أكثر قوة وإحكامًا لحماية شعوبها وهو ما سيفرض على الرئيس الأميركي جو بايدن التعامل مع الوضع الحالي كما هو.


وأضاف "عيد" في تصريحات لـ"العرب مباشر"، الثقل الواضح للتحالفات العربية لا يمكن لأي رئيس أميركي أن يتحداه أو يقلل من قيمته وقدرته على محاربة الإرهاب وسيفرض نفسه كمحور أساسي في تثبيت الأمن والاستقرار للمنطقة العربية.


وتابع، رغم استخدام بعض الأذرع الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان والدول الممولة للإرهاب لعدد من تصريحات بايدن ضد الحرب في اليمن، إلا أن الواقع يقول إن ما يحدث على أرض الواقع يختلف فقد قدمت إدارة الرئيس أوباما لدول التحالف العربي أسلحة بمليارات الدولارات لمساعدتها في حل أزمة اليمن.


وأكد "عيد"، أن بايدن الذي يؤيد الأكراد بشدة ويدعم المعارضة التركية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجد نفسه مضطرًا للتحالف مع كبرى الدول العربية لوقف الألاعيب التركية في منطقة الشرق الأوسط وتهدئة الأوضاع ودعم الاستقرار في المنطقة.