كمين خان يونس.. تقاصيل مقتل 7 جنود إسرائيليين في أكبر خسارة عسكرية لتل أبيب

كمين خان يونس.. تقاصيل مقتل 7 جنود إسرائيليين في أكبر خسارة عسكرية لتل أبيب

كمين خان يونس.. تقاصيل مقتل 7 جنود إسرائيليين في أكبر خسارة عسكرية لتل أبيب
كمين خان يونس

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، تفاصيل كمين خان يونس جنوبي قطاع غزة، الذي أسفر عن مقتل 7 جنود إسرائيليين وإصابة العشرات غالبيتهم إصابات خطيرة.

وتابعت الصحيفة، أن الكمين وقع بعد انفجار استهدف ناقلة جنود مدرعة هندسية من نوع "فومه" في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتشير التحقيقات الأولية، أن الانفجار نتج على الأرجح عن عبوة ناسفة زرعها مسلحون فلسطينيون على جسم المدرعة.

تحقيق أولي


وقع الحادث الدامي حوالي الساعة الخامسة وعشرين دقيقة مساء أمس، وبحسب تحقيق أولي، فإن المسلحين قاموا بزرع عبوة ناسفة في المدرعة الهندسية وغادروا المكان. 

وواجهت قوات الجيش صعوبات كبيرة في التعرف على جثث الضحايا الذين كانوا داخل المدرعة الكبيرة والقديمة من طراز "فومه"، والتي احترقت بالكامل بعد الانفجار.

أظهر التحقيق أن العبوة انفجرت وألحقت دمارًا بالغًا بالمدرعة المدرعة، والتي كانت جزءًا من فريق القتال المشترك التابع لكتيبة 605 من اللواء 188، ضمن فرقة 36. 

واستمر الجنود الآخرين في محاولة إطفاء النيران المشتعلة في المدرعة لعدة دقائق باستخدام فرق إطفاء استدعيت إلى المكان، بالإضافة إلى جرافة من نوع D-9، وُجهت بحسب الإجراءات العسكرية لتغطية المدرعة المحترقة بالرمال، وتم استدعاء مروحيات إخلاء إلى الموقع، لكنها عادت إلى قواعدها دون إجلاء أي من الجنود.

وقد تم سحب ناقلة الجند المدرعة إلى داخل حدود إسرائيل، بينما يواصل جيش الاحتلال البحث عن منفذي العملية الذين زرعوا العبوة الناسفة.

 ورغم ترجيح فرضية العبوة الناسفة، لم يتم استبعاد احتمال أن المدرعة قد تعرضت لهجوم بصاروخ مضاد للدروع من نوع RPG أُطلق من مسافة قريبة. 

وتُعد مدرعة "فومه" أقل حماية من المدرعات الأحدث مثل "نمره"، حيث تفتقر إلى أنظمة الحماية النشطة مثل: "معطف الريح" التي يتم تركيبها في ناقلات الجنود الحديثة الأكثر تحصينًا.

بلدية كفار يونا، مسقط رأس الضابط القتيل ماتان شاي يشينوفيسكي، أصدرت بيانًا نعت فيه ابنها، ووصفت الفقيد بأنه "شاب محبوب، صديق وفيّ، ومقاتل شجاع"، مضيفةً: "لن ننسى ماتان، ابتسامته، قيمه، وحبه العميق لأرضه. نشاطر عائلته ألمها العميق، وسنرافقها ونقف إلى جانبها دائمًا".

ومن بين القتلى أيضًا الجندي نيف راديع من أليخين، الذي فقد ابن عمه عمري بيرتس في معارك وقعت في السابع من أكتوبر. 

وكان نيف قد ألقى كلمة تأبين مؤثرة في جنازة عمري، وأشارت عائلة الفقيد إلى أن عمري كان "القدوة" التي دفعت نيف للانضمام إلى الوحدات القتالية. 

وقال والد عمري، عُفر: "عمري كان بمثابة المرشد لنيف. نيف ودّعه بكلمات مؤثرة ودموع صادقة. لقد كان طفلًا حساسًا، مميزًا وذكيًا. إنها خسارة مؤلمة لنا كعائلة ولمجتمع أليخين".