تصاعُد حدة المواجهة بين حزب الله وإسرائيل.. هل الحرب قادمة

تصاعدت حدة المواجهة بين حزب الله وإسرائيل

تصاعُد حدة المواجهة بين حزب الله وإسرائيل.. هل الحرب قادمة
صورة أرشيفية

تصاعد وتوترات يشهدها جنوب لبنان، إثر مناوشات بين قوات حزب الله والقوات الإسرائيلية، حيث بدأت في 7 أكتوبر بعدما شنت إسرائيل قصفاً نتيجة لعملية طوفان الأقصى التي قامت بها قوات حماس.

التوترات التي تشهدها المنطقة بالكامل مع وصول حاملات طائرات أميركية لمنطقة الشرق الأوسط وكذلك تواجد وزير الخارجية والرئيس الأميركي في إسرائيل في رسالة إلى طهران وحزب الله من أجل عدم الدخول في حرب مع إسرائيل مثلما حدث في 2008.

ارتفاع حدة التوترات

ومع دخول الحرب في قطاع غزة إلى أسبوعها الثالث تصاعدت حدة الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله عبر حدود لبنان الجنوبية، وارتفعت حدة المخاوف والتوقعات من احتمال انجرار لبنان إلى معركة يسعى المسؤولون فيه إلى تجنب التورط فيها.

وقد قتل عدد من قوات حزب الله بعد قصف إسرائيلي خلال في تبادل للقصف مع القوات الإسرائيلية، فيما زادت وتيرة الاشتباكات وامتدت إلى مناطق خارج نطاق مزارع شبعا ومنطقة كفرشوبا، حيث تركزت العمليات في الأيام الماضية. 

وهو ما استدعى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي لتهديد حزب الله بأنه ستتم إبادته إذا ارتكب خطأ. 

في نفس الوقت أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ثلاثة أشخاص، بينهم عسكريان ومدني واحد، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان تجاه شمال إسرائيل.

تحذيرات أوروبية للرعايا

في سياق ذلك حذرت الحكومة الهولندية مواطنيها من السفر إلى لبنان، وحثت أيضا أولئك الذين ما زالوا في البلاد على "المغادرة في أقرب وقت ممكن"، لتحذو حذو دول أوروبية أخرى أصدرت هذا النوع من التوصيات لرعاياها.

وكذلك حثت سفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا رعاياها، على مغادرة لبنان طالما أن "خيارات الرحلات الجوية التجارية متاحة"، في تحذيرات جديدة على وقع التوتر الذي تشهده الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

وكانت واشنطن قد رفعت مستوى التحذير من السفر من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهي الأعلى، ونصحت جميع الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان، وسمحت كذلك بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بيروت.

ويقول المحلل السياسي سلمان شيب: إنه في حال قيام إسرائيل بضرب حزب الله ولبنان، فهذا عمل حرب ضد إيران؛ لذا فإن إيران سترد بقوة عن طريق تجميع قواها ضد إسرائيل، وكذلك تواجد حاملات طائرات أميركية من دوره إرسال رسائل تهديد أميركية لإيران، ولكن ما قد يشعل الأمور هو الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة.

وأضاف شيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الإيرانيين يتحدثون بشراسة، والإسرائيليون يتحدثون بشراسة، والشائعات تقول: إن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على الابتعاد عن تلك التصريحات لأن ذلك من شأنه أن يؤجج الوضع، وهو ما لا تريده أميركا بالدخول في مواجهة مباشرة بين طهران وتل أبيب.