إخواني منشق يكشف: الجماعة تشهد حالة من التخبطات والأزمات لم تشهدها من قبل
جماعة الإخوان تشهد حالة من التخبطات والأزمات لم تشهدها من قبل
حالة من التخبط والاضطرابات الشديدة تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك في ظل استمرار انشقاق عناصر الجماعة الإرهابية في تركيا وغيرها من الدول والملاجئ التي تتواجد به الجماعة حاليا، حيث أعلنت الإعلامية الإخوانية (هالة سمير) انشقاقها عن الجماعة، من خلال التأكيد على أنّها لم تعد تنتمي منذ لحظة نشر الفيديو إلى أيّ فئة بعينها ولا إلى إيديولوجيا معينة، مؤكدة أنّها "أصبحت داعية إسلامية تربوية فقط، بدون أيّ انتماءات.
خداع الإخوان
وهددت سمير بأنّها ستقاضي "كل من يستخدم اسمها للترويج لفكر معيّن أو لتجميع الفتيات لصالح جبهة أو فئة بعينها"، في إشارة إلى حملات التجنيد التي تقوم بها جماعة الإخوان للنساء والفتيات، وكشفت الإعلامية الإخوانية أنّها تعرّضت لمؤامرات، فقد تمّ توريطها في قضية تهرب ضريبي مع الدولة التركية، وخدعها أحد الإخوان وسرق حصتها من دور النشر التي نشرت بها كتبها.
تدمير الجماعة
انشقاق الإعلامية الإخوانية يعكس حالة التدمير الذاتية التي تعيشها الجماعة، والحرب الداخلية المشتعلة داخل التنظيم، التي دائماً ما يكون محركها الأول الصراع على المال والمناصب والنفوذ، ومع كل انشقاق في الجماعة، يخرج الإخوان ويتبادلون الاتهامات والتهديد بكشف ما لديهم من أسرار وبالأسماء، فيظهر للناس ما كان خفي عنهم، فهم وبأيديهم ينزعون الأقنعة التي يتخفون بها.
وعلّق الإعلامي المصري المنشق عن جماعة الإخوان حسام الغمري على انشقاق هالة سمير عن الجماعة، مؤكدًا انّ الإخوان تآمروا عليها، وورطوها في قضية تهرب ضريبي، وأوقعوها في مشكلة كبيرة، ورفضوا الوقوف إلى جانبها، موضحًا أنّ هذه عادة الجماعة، فإمّا أن تكون خاضعاً لهم، وإمّا أنّهم سيؤذونك، ويسببون لك المشاكل.
أزمات لا تتوقف
في هذا الصدد يقول الدكتور إبراهيم ربيع، المفكر والقيادي الإخواني المنشق: إن جماعة الإخوان تعيش حاليا أسوا فتراتها في ظل حالة الانشقاقات الداخلية، بالإضافة إلى الارتباك الذي تعيشه الجماعة الإرهابية في هذا التوقيت وهو ما يظهر ويبين حالة التخبط الداخلية لدى الجماعة الإرهابية.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن انشقاق أحدى الإخوات من تركيا تكشف عن فشل تلك الجماعة وعن حجم الفساد والأزمات التي تعيشها الجماعة الإرهابية في هذا التوقيت، مؤكدا أن جماعة الإخوان لن تتواجد مرة أخرى على الساحة السياسية داخليا أو خارجيا، وخاصة أن أزماتهم الداخلية أصبحت أمام الرأي العام وكشف عن حجم الفساد المرتشى في تلك الجماعة الإرهابية.