لتهدئة الصراع في غزة.. مصر تدعو القادة الدوليين والإقليميين لقمة القاهرة للسلام
دعت مصر القادة الدوليين والإقليميين لقمة القاهرة للسلام
يشهد السبت المقبل مشاركة دولية وإقليمية واسعة في قمة القاهرة للسلام؛ تلبيةً لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجاءت الجهود المصرية في المقدمة، انطلاقًا من دورها تجاه القضية الفلسطينية، حيث بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصالات موسعة مع العديد من القادة على مستوى العالم الجهود الممكنة لاحتواء الأزمة ووقف التصعيد.
دور تاريخي
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أنه نظرا لثقل القاهرة ودورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات متعددة شملت الأمين العام المتحدة ورئاسة المفوضية الأوروبية والرئيس الفرنسي ورئيسي وزراء بريطانيا وهولندا وغيرهم من القادة تم التأكيد خلالها على ضرورة تبني مسار التهدئة وخفض التصعيد والعمليات العسكرية مع التأكيد الكامل على أن تسوية القضية الفلسطينية عن طريق السلام العادل والدائم هو سبيل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
قضية الشعب الفلسطيني
وقال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، إن مصر ستعقد يوم السبت المقبل مؤتمر قمة السلام بالقاهرة، وهو مؤتمر إقليمي ودولي، لتناول قضية الشعب الفلسطيني الذي يعاني من حرب تبيد أرضهم، بطرق ممنهجة وبمؤامرة إقليمية ودولية.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما دعا لهذا المؤتمر، كان يقصد به عدة أمور، أولها أن يضع العالم أمام مسؤولياته التاريخية، لأن الحرب التي تحدث الآن هدفها هو تصفية القضية الفلسطينية والمنطقة العربية بأسرها، وليس مجرد حرب لإبادة حركة حماس الفلسطينية.
ولفت أن هذا الاجتماع لا بد أن ينتهي بقرارات قوية وفاعلة، لأن القضية ليست مجرد القضاء على حماس، فما يحدث الآن ما هو إلا عقاب للشعب الفلسطيني، وعقاب لمواطنين أبرياء، وتمنى مصطفى بكري، أن يعم السلام على أرض فلسطين، لأن السلام هو خيار إستراتيجي وفقا لما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكن من يستمع للسلام؟، ومن يعيد الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني؟، ومن يستطيع أن يعطي الفلسطينيين دولة مستقلة على جزء من أرضهم.
واختتم مصطفى بكري حديثه، بأن يكون المؤتمر المقرر عقده يوم السبت المقبل، خطوة حقيقية لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين، ولإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، متوقعا أن مصر ستقود هذا المؤتمر وهي لديها أجندة لصالح الشعب الفلسطيني.
حشد دولي
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي حول القضية الفلسطينية سيشهد حضورًا من ممثلي الدول الـ5 الدائمين في مجلس الأمن، أصحاب سلطة اتخاذ القرار.
وأوضح محمد العرابي أن هذا الحشد عندما يصدر قرارات أو توصيات، فالأمر بمثابة ضغط على إسرائيل للمطالبة بالاستجابة للتوصيات الصادرة عن القمة، ولذلك كان من الحنكة توسيع دائرة المنضمين.
وأضاف: أن بناء السلام مبدأ مهم تعمل عليه مصر منذ فترة طويلة، معقبًا: «نحاول بناء سلام في الإقليم الذي نعيش فيه، وأتمنى نجاح المؤتمر واتخاذ قرارات نهائية تضع حدا للعدوان الإسرائيلي، وتتيح أفقًا سياسيًا جديدًا يحقق للفلسطينيين أملهم وطموحاتهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».