ما سيناريوهات التصعيد اللبناني – الإسرائيلي

يزايد التصعيد بين لبنان وإسرائيل

ما سيناريوهات التصعيد اللبناني – الإسرائيلي
صورة أرشيفية

اندلاع اشتباكات وحرب كبرى نشبت بين قوات حماس في الضفة الغربية والجانب الإسرائيلي، الحرب التي بدأت منذ أكثر من 10 أيام، وبدأت بعملية طوفان الأقصى التي كشفت عن أزمات داخل الجيش الإسرائيلي الذي شن حرباً من أجل محاولة حفظ ماء الوجه.

والاشتباكات انتقلت من قطاع غزة الي جنوب لبنان، لتندلع اشتباكات مستمرة ما بين قوات حزب الله وقوات الجيش اللبناني عن طريق قذائف مباشرة ما بين الجانبين، حيث كانا في الأساس على خلاف ومناوشات قبيل طوفان الأقصى.

سيناريوهات تعامل إسرائيل مع الجبهات المفتوحة

الجبهات المفتوحة لإسرائيل باتت كثيرة في ظل دعم طهران لحزب الله بشكل مباشر بالسلاح والميليشيات، ومؤخراً زار وزير خارجية إيران قيادات حزب الله، كما تم نقل عدد من قادة الميليشيا من العراق نحو جنوب لبنان.

ومنذ اليوم الأول للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ردا على الإنجاز العسكري الذى حققته حماس فى هجومها المفاجئ بدأ تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية.

التطورات الأمنية التي شهدتها الحدود اللبنانية الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، وتبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله ومحاولات التسلل، وسقوط ضحايا لحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي ومقتل عسكريين إسرائيليين، على أن الساحة اللبنانية باتت مرتبطة بساحة المواجهة فى غزة.

الوضع أصبح مفتوحاً على احتمالات كثيرة

والوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل أصبح مفتوحا على جميع الاحتمالات مع تواجد حاملات الطائرات الأميركية في مواجهة حزب الله وإيران في حال حدثت الحرب، حيث لن تقتصر المواجهة على تبادل الضربات، من دون الانزلاق إلى الحرب الشاملة والواسعة النطاق.

على الرغم من حالة التعبئة التي أعلنتها إسرائيل فى الشمال، والانتشار الكثيف لقواتها على الحدود مع لبنان، وتصريحات قادتها السياسيين والعسكريين بأنهم مستعدون فى أي لحظة لفتح جبهة ثانية، فإن الراهن أن إسرائيل لا ترغب فى هذه الظروف بالذات في مواجهة واسعة مع حزب الله.

وقال الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب: إن تقديري حزب الله لا يريد التورط فى حرب شاملة مع إسرائيل حاليا، لأنه فقد عنصر المفاجأة الذي استغلته حماس جيدا، وفي ظل حالة التعبئة العالية للقوات الإسرائيلية من جهة، ومن جهة ثانية، نظرا إلى الوضع اللبناني الداخلي الذي يعاني والشغور في رئاسة الجمهورية، وعدم وجود إجماع وسط الرأي العام اللبناني على الدخول في مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل، كما أن الوضع الاقتصادي في لبنان لا يستدعي الدخول في حرب.

وأشار حبيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" إلى أنه في حال قيام الحرب يمكن أن تكون أعنف بكثير من حرب يوليو 2006، كما أن الاعتماد الإسرائيلي على الدعم الأميركي السياسي والعسكري غير المسبوق، والتحذيرات الواضحة التي وجهها الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه الأخير إلى حزب الله وإيران لن يدخلا حزب الله في المواجهة، بل سيقوم بمناوشات بسيطة تهدف إلى خلق جبهة غير مغلقة أو مفتوحة للجانب الإسرائيلي.