تصعيد مستمر بـ11 ضربة.. القواعد الأميركية في العراق وسوريا تواجه مناوشات أذرع إيران

القواعد الأميركية في العراق وسوريا تواجه مناوشات أذرع إيران

تصعيد مستمر بـ11 ضربة.. القواعد الأميركية في العراق وسوريا تواجه مناوشات أذرع إيران
صورة أرشيفية

أزمات كبرى تواجه القواعد الأميركية المتواجدة بمنطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص في العراق وسوريا، حيث تعاني القوات الأميركية من الهجمات المتتالية التي تقوم بها الميليشيا المسلحة والأذرع المسلحة المدعومة من إيران.

ومنذ السابع من أكتوبر وبعد بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استغلت الميليشيات المسلحة الأحداث وبدأت بالهجوم على القواعد الأميركية عبر صواريخ متتالية ومسيّرات، وهو ما استدعى الرد من واشنطن على ما يحدث في ظل الهجمات المتتالية والتي لم تسفر عن وقوع إصابات أو حتى وفيات للأميركان إلا كونها دلالة علي تواجد إيران.

11 هجمة بعد استخدام الفيتو الأميركي

والهجمات المستمرة تشنها جماعات مسلحة في سوريا والعراق على قواعد أميركية في البلدين؛ ردا على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة، وبعد استخدام الفيتو الأميركي أعلنت جماعة تدعى "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها استهدفت القواعد الأميركية بـ11 عملية ودكتها بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة أصابت أهدافها بشكل مباشر.

وأكدت في بيان استمرار عملياتها ضد القوات الأميركية حتى إخراج آخر جندي من العراق.

كتائب حزب الله العراقية

بينما توعدت ميليشيا أخرى تدعى "كتائب حزب الله" العراقية، بشن مزيد من الهجمات على القوات الأميركية، وقال مسؤول أمني من كتائب حزب الله العراقية: إن الجماعة وعدت بشن المزيد من الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة.

وذكرت أن الهجمات التي استهدفت المصالح الأميركية، الجمعة، كانت مجرد بداية لقواعد جديدة للاشتباك، بينما لم تعلن الجماعة المدعومة من إيران مسؤوليتها عن هجوم على السفارة الأميركية في بغداد الجمعة، لكنها قالت: إن «السفارة تمثل قاعدة عمليات متقدمة للتخطيط للعمليات العسكرية». 

وسبق لما يسمى بالمقاومة في العراق أن نفذت 78 عملية استهداف طالت القواعد الأميركية في العراق وسوريا بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويقول الباحث السياسي العراقي، عباس الجابوري، إن كتائب "المقاومة الإسلامية في العراق" هي المسؤولة عن الكثير من الأنشطة الحركية ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا خلال الشهر الماضي،  وتشمل جميع الميليشيات المشتبه بها المعتادة المدعومة من إيران في العراق، والتي تنتشر بكثرة، وتقوم بمهاجمة القوات الأميركية بالوكالة عن إيران التي حتى الآن لم تقم بأي شيء في مواجهة أميركا وإسرائيل، بعدما قامت أميركا بنشر قواتها بالمنطقة.

وأضاف الجابوري في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الجماعات التي تنفذ هذه الضربات تقع ضمن مجالين رئيسيين من ناحية المسؤولية، ويركز المجال الأول على القواعد الأميركية جنوب نهر الفرات في غرب العراق وجنوب سوريا، ويركز المجال الآخر على الأهداف الأميركية شمال نهر الفرات، وفي شمال العراق وشرق سوريا من خلال شن هذه الجماعات هجماتها من مناطق في سنجار والموصل وسهل نينوى وكركوك، بالإضافة إلى ذلك تطلق جماعات متنوعة مدعومة من إيران في الضفة الغربية لوادي نهر الفرات الأوسط في سوريا صواريخ قصيرة المدى على القواعد الأميركية والعناصر المجاورة التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" حول حقول النفط في محافظة دير الزور، كما يتم إطلاق بعض الهجمات من هذا الوادي، بطائرات بدون طيار بعيدة المدى على الشدادي ورميلان.