ما سيناريوهات إنشاء مفاعل نووي في العراق؟
تبحث الحكومة العراقية إنشاء مفاعل نووي
أزمات عراقية استمرت هذا الصيف وكانت عاصفة على شعب الرافدين في ظل أزمات مناخية أثرت بشكل رهيب على العراق التي تعد من أكثر خمس دول تأثراً بالمناخ، حيث سجلت العراق درجات حرارة وصلت إلى 52 درجة مئوية.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة كانت العراق بين سندان الحرب الباردة بين واشنطن وطهران، حيث توقفت إمدادات الغاز الإيراني للعراق والذي بدوره أدى إلى أزمة في الكهرباء سجلت ساعات كثيرة من الانقطاع على شعب العراق في ظل حرارة مرتفعة.
إنشاء مفاعل نووي عراقي
ومؤخراً تبحث الحكومة العراقية إنشاء مفاعل نووي محدود لاستخدامه في إنتاج الكهرباء، في خطوة تهدف إلى تأمين إمدادات الطاقة الكهربائية على المدى البعيد، في ظل الأزمة التي عانت منها.
وقال بيان من مجلس الوزراء العراقي: إن المجلس ناقش الأربعاء إمكانية "استثمار الطاقة الكهرونووية في توليد الطاقة الكهربائية على المستوى الوطني، والشروع بإنشاء مفاعل نووي محدود للأغراض السلمية وإنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة".
وذكر البيان أن الهدف من إنشاء المفاعل النووي هو "تقليل الاعتماد على الموارد الأخرى للطاقة مثل الغاز والنفط"، حيث تعمل البلاد على تعزيز إنتاجها من النفط بهدف تقليص استيراده من الخارج.
المشروع النووي برعاية أميركية
مصادر خاصة كشفت عن أن المشروع ليس جديداً على العراق، بل متواجد منذ العصر الملكي، وكان قد شجع ذلك قيام لجنة الطاقة الذرية الأميركية بإهداء العراق مفاعلاً نووياً للأبحاث بقدرة محدودة تبلغ 5 ميجاواط.
وأكدت المصادر أن المفاعل العراقي الذى سيأتي برعاية أميركية يهدف الحد من النمو الإيراني داخل العراق، والضغط على إيران التي تصدر الغاز للعراق المجاورة من أجل إنتاج الكهرباء.
وتكلفة البرنامج النووي العراقي وصلت الأرقام إلى 10 مليارات دولار، لكن أحد أبرز المشرفين عليه تفصيلاً، وهو العالم الأستاذ جعفر ضياء جعفر يؤكد أن مجمل ما تم صرفه هو كان بحدود 700 مليون دولار، ويعادل المبلغ الذي دفعه العراق كاملاً إلى الشركات الفرنسية والإيطالية المشرفة على المشروع.
وأكد المصدر أنه خلال الاجتماع الحكومي تم تقييم المرحلة الثانية والشروع بالمرحلة الثالثة لخطة نقل المسؤولية الأمنية من وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية، وذلك بعد نجاح المرحلة الأولى التي شملت محافظات المثنى والديوانية وواسط، في حين شملت المرحلة الثانية محافظتي النجف الأشرف وذي قار، ومن المؤمل أن تشمل المرحلة الثالثة محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى.