تدمير وخراب في أجزاء السودان.. الإخوان تواصل مخططاتها في الخرطوم
تدمير وخراب في أجزاء السودان.. الإخوان تواصل مخططاتها في الخرطوم
رغم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألفًا وتشريد نحو 9 ملايين، وأحدثت خسائر اقتصادية تقدر بمئات المليارات، إلا أن مجموعات سياسية وإعلامية تقودها عناصر المؤتمر الوطني- الجناح السياسي لتنظيم الإخوان- تسعى للترويج علنا لاستمرار الحرب ورفض أي جهود دولية أو إقليمية لاستئناف عملية التفاوض.
استهداف الدولة
في هذا الصدد، يقول الكاتب السوداني أحمد الملك، إنّ الإخوان الإرهابية لا تعنيهم في شيء الهزائم التي تحلّ بالجيش السوداني، فالغرض من الحرب التي دقوا طبولها ودفعوا للسير في اتجاهها، ليس الانتصار على الميليشيات التي أنشؤوها بأنفسهم، بقدر ما هي حرب على الثورة؛ لوأد الاتفاق الإطاري بين القوى المدنية، ولمنع عودة الحكم المدني، والقضاء على ثورة (ديسمبر) المجيدة.
وأضاف - في تصريحات له-، أن الإخوان لا يعنيهم في شيء أن يعاني شعب السودان، وأن يتشرد في المنافي، وأن ينزح من دياره ويفقد موارد رزقه، ولا يعنيهم في شيء أن يضيع مستقبل الأطفال، وأن يتعرضوا للجوع والمخاطر الصحية، أو أن يفقد الأطفال حياتهم في رحلة النزوح والهروب من الموت إلى الموت في الصحارى.
مخطط الإخوان
وذكر أنّ نظام الحركة الإسلامية الذي ما يزال يتحكم في كل ما تبقى من مؤسسات في هذه البلاد، يحرص على أن تستمر الحرب، وأن تتفاقم معاناة الناس، أملاً في أن يمسح كل ذلك ذاكرة شعبنا من جرائم (3) عقود، قادت ممارسات هذه الفئة الفاسدة الباغية خلالها إلى الحرب الحالية.
وأوضح الكاتب السوداني، أنّ تحقيق الأمان والحدّ الأدنى من الرفاهية للمواطن الكادح في بلد غالب أهله من الفقراء، كان ذلك دائماً في ذيل اهتمامات التنظيم الإخواني، وكان مبلغ همّه أن يبقى في السلطة حتى لو تشرذمت البلاد، وأن يستمر في نهب واحتكار وسرقة موارد هذه البلاد، تاركاً أهلها للفاقة والحرمان، بعد أن نزع منهم حق دعم الدولة للتعليم والصحة، فضاعت أجيال كاملة، وضاعت على البلاد عقول هي الثروة الحقيقية التي تحتاجها بلادنا للتنمية والتطوير والارتقاء بحياة مواطنيها.
ممارسات الإخوان
وأضاف الملك، أنّه بسبب ممارسات التنظيم الإجرامية انفصل الجنوب، واشتعلت الحروب في كل مكان حتى وصلت إلى عاصمة البلاد، حروب كان يغذيها التنظيم بزرع الفتن بين المكونات السكانية في كل أرجاء بلادنا، بدلاً من محاربة التعصب والقبلية بنشر الوعي والتعليم، والقيام بدور الدولة المسؤولة في نزع فتيل المنازعات القبلية بدلاً من إذكاء نيرانها.
وقال: "يجب أن تتكاتف جهود كل المخلصين من أبناء وطننا لوقف هذه الحرب اللعينة، ومحاسبة كل من سعى لإشعالها، وكل من ارتكب جرائم بحق المدنيين، ولا بدّ من محاسبة التنظيم الإخواني على كل جرائمه، من لحظة انقلابه على النظام الديمقراطي، مروراً بكل جرائمه وحروبه وانتهاكاته، وحتى الحرب الأخيرة".