نائب لبناني: لا بد من وقف توريط لبنان في صراعات رعاة الحكومة لخدمة توجهات إيران
اعتبر النائب اللبناني عن كتلة المستقبل الدكتور محمد الحجار، أن لبنان يواجه فترة صعبة لا بد من اتخاذ عدة إجراءات لكي يتجاوزها، يأتي على رأسها الإصلاحات التي التزم بها لبنان على القطاع العام والقطاعات الاقتصادية في لبنان، وكذلك الإسراع في وقف الهدر والضرب بيد من حديد على الفساد والمفسدين، فضلاً عن العمل على إعادة بناء الثقة مع الدول العربية وأصدقاء لبنان وتوقف التيار الراعي للحكومة الحالية عن توريط لبنان في الصراعات الإقليمية ومع الدول العربية.
1- ما تقييمك لإجراءات تشكيل الحكومة الحالية؟
إن ظروف تأليف الحكومة وتسمية واختيار رئيسها الدكتور حسان دياب، معلومة للجميع حيث إن فريق الثامن من آذار أي فريق حزب الله وحلفاؤه، كان وراء التأليف والاختيار، كذلك تسمية الوزراء لم يكن لرئيس الحكومة المكلف -وقتها- دور كبير في تسميتهم، لأنه فعلياً حتى إذا أخذت الحكومة صفة تكنوقراط أو اختصاصيين، فهم بأغلبيتهم منتمون حزبياً أو سياسياً إلى فريق الثامن من آذار "مع الاحترام لكفاءات البعض منهم".
2- كيف تقيم عمل هذه الحكومة حتى اللحظة الحالية؟
نتمنى أن تتمكن من تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية والنقدية، التي يمر بها لبنان، والجميع يعلم أن سبب هذه الأزمة هو عدم قبول هذا الفريق "الثامن من آذار" إجراء الإصلاحات البنيوية والقطاعية المطلوبة والتي كان ملتزمًا بها لبنان في عدد من المؤتمرات الاقتصادية التي شارك بها؛ ما فاقم في حجم الدين العام، وأوصل الأمور إلى هذا الوضع اليوم.
3- من يتحمل ما وصل إليه لبنان؟
الجميع يعلم أن الفترة الممتدة بين 2005 والتي شهدت استشهاد الرئيس رفيق الحريري، إلى يومنا الحاضر، يعني خلال 15 عامًا، لم يتوقف هذا الفريق عن تعطيل الدولة، تارة من خلال تعطيل المجلس النيابي، وتارة أخرى لانتخابات رئاسة الجمهورية، ومرات في تأخير تشكيل الحكومات بالمطالب التي كان يطالب بها.
اليوم وقعت الواقعة وأقول وأردد: نتمنى من تمكن الحكومة في الوصول إلى حل لكن المؤشرات التي تتجمع لدينا تؤكد أن هذا الأمل ضعيف جدا.
4- كيف يمكن أن يتجاوز لبنان أزمته؟
لخروج لبنان من الأزمة لا بد من التعاطي مع الموقف الحالي بواقعية وموضوعية، يجب الذهاب أولا إلى الإصلاحات التي التزم بها لبنان في القطاع العام والقطاعات الاقتصادية في البلد، وكذلك الإسراع في وقف الهدر والضرب بيد من حديد على الفساد والمفسدين.
وكذلك وعلى نحو أساسي للتمكن من استعادة اكتساب المجتمع الدولي والعربي، فلا بد أن يتوقف رعاة هذه الحكومة عن التهجم والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ووقف توريط لبنان في صراعاتهم الإقليمية خدمة للتوجهات الإيرانية. هذا أمر ضروري حتى يكتسب لبنان من جديد ثقة المجتمع العربي والدولي والتي يمكن حينها أن يقفوا لمساعدة لبنان في تجاوز هذه الأزمة.