صحة نتنياهو تثير الجدل بعد عملية جراحية.. كيف تؤثر على إسرائيل والمنطقة؟

العرب مباشر ديسمبر 29, 2024 08:04 0

نتنياهو

أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي البالغ من العمر 75 عامًا، سيخضع يوم الأحد لعملية استئصال البروستاتا، في وقت يواجه فيه العديد من الأزمات، من بينها الحرب المستمرة في غزة، ومحاكمته الجارية بتهم الفساد، حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.

نتنياهو وأزمة صحية

ينتمي نتنياهو إلى مجموعة من القادة العالميين المتقدمين في السن، مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن (82 عامًا) والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (78 عامًا).

يتعرض هؤلاء القادة لمتابعة دقيقة بسبب أعمارهم وتأثير ذلك المحتمل في قدرتهم على القيادة.

وخلال السنوات الأخيرة، عانى نتنياهو من سلسلة من المشكلات الصحية، وقد حرص دائمًا على تعزيز صورته كقائد قوي ونشيط، حيث صرح مؤخرًا خلال محاكمته بأنه يعمل لمدة تصل إلى 18 ساعة يوميًا، ومع ذلك، فإن عبء العمل الهائل الذي تحمله خلال 17 عامًا في السلطة قد يكون له تأثير على صحته.

وأفاد محاميه، عميت حداد، أن نتنياهو سيكون تحت التخدير الكامل أثناء العملية وسيبقى في المستشفى لعدة أيام؛ مما استدعى إلغاء جلسات محاكمته المقررة هذا الأسبوع.

وسيتم تعيين رئيس وزراء بالوكالة خلال فترة غيابه، إلا إن هوية المسؤول لم تُعلن بعد.

مضاعفات صحية

وذكرت مصادر طبية، أن نتنياهو يعاني من تضخم حميد في البروستاتا؛ ما أدى إلى عدوى في المسالك البولية تمت معالجتها بالمضادات الحيوية.

وقال الدكتور شاي غولان، رئيس قسم الأورام البولية في مركز "رابين" الطبي: إن الإجراء الجراحي لإزالة البروستاتا سيتم باستخدام تقنيات التنظير الداخلي، ما يضمن فترة تعافٍ سريعة ودون مضاعفات كبيرة.

وحرص مكتب نتنياهو على تقديمه كقائد قوي، حيث يظهر في صور وهو يزور مناطق النزاع أو يجتمع مع المسؤولين العسكريين بملابس شبابية، ومع ذلك، تعرضت هذه الصورة لضربة في العام الماضي عندما كشف أطباؤه عن معاناته من مشكلة قلبية استدعت تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب.

وتأتي العملية الجراحية في وقت حساس، حيث تتوسط الأطراف الدولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في حين تصاعدت الاشتباكات مع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

تعكس الحالة الصحية لرئيس الوزراء ليس فقط التحديات التي يواجهها كقائد متقدم في السن، ولكن أيضًا تأثير ذلك على المشهد السياسي الإسرائيلي والإقليمي.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة نتنياهو على الاستمرار في قيادة إسرائيل في واحدة من أكثر الفترات تحديًا في تاريخها الحديث.